إسرائيل تحت الأنقاض… فهل تنهض الأمة من سباتها؟”

إسرائيل اليوم ليست كما كانت بالأمس… الكيان الذي طالما تباهى بترسانته، وسوّق لنفسه كقوة لا تُقهر، بات مكشوفاً، مرتعشاً، محطماً تحت ضربات لم يعرفها في تاريخه. الضربة تلو الأخرى تنهال عليه كالصواعق، وتل أبيب، قلب الكيان، تحترق بلا هوادة.

من قلب المعادلات، خرجت إيران لتقول للعالم: “كفى صمتاً… كفى خوفاً!”، فكانت الضربة موجعة، صادمة، بحجم سنوات من الصبر والاستعداد. وها هو العدو يرتجف… يتخبط… يبحث عن مخرج ولا يجده.

“الوعد الصادق” لم تكن عملية، بل إعلان مرحلة جديدة من الصراع. مرحلة لا مجال فيها للرمادية أو التخاذل. مرحلة قسّمت التاريخ إلى ما قبل وما بعد. من ظنّ أن إسرائيل عصيّة على الانكسار، فلينظر إلى رماد تل أبيب، إلى وجوه قادتها المذعورة، إلى انهيار جبروتهم في ساعات.

إنها لحظة الحقيقة. لحظة الاختبار. فهل تتحرك الأمة؟ أم تستمر في الغيبوبة السياسية والتاريخية؟

إنّ من لا يرى الآن فرصة الانقضاض على هذا الكيان المتصدّع، فهو إمّا أعمى البصيرة، أو شريك في الجريمة. لقد انكشفت إسرائيل… وتعطّلت ماكينة الإرهاب التي تغذّت على صمتنا وخذلاننا طيلة عقود.

يا عرب، يا من مزّقتهم الحدود والأنظمة والارتهانات… هذه فرصتكم. لا تسمحوا لها أن تضيع. لا تقفوا على أطلال الحياد، فالحياد في زمن المواجهة خيانة. اليوم، الصوت صوت الدم، والنداء نداء الأرض، والعدو بات في أضعف لحظاته.

فمن لم يتحرّك اليوم… سيلعن نفسه غداً.
الاعلامي حسين الحاج