بعلبك الهرمل على موعد مع الانتخابات البلدية والاختيارية: مشهد جديد في معركة الإنماء والتمثيل الشعبي

تستعد منطقة بعلبك الهرمل لخوض غمار استحقاق ديمقراطي جديد مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث تنشط التحضيرات بين العائلات والقوى السياسية، إلى جانب المرشحين المستقلين، في سباق يشكّل محطة مفصلية في رسم ملامح المرحلة المقبلة من العمل البلدي والإنمائي. فمع كل استحقاق انتخابي، تتجدّد الآمال بولادة مجالس قادرة على النهوض بالواقع المحلي وتحقيق تطلعات المواطنين.

في ظل هذا الحراك المتسارع، بدأت التحالفات تتشكل بين مختلف الأطياف، حيث يسعى كل طرف إلى استقطاب الناخبين من خلال برامج تَعِدُ بتحسين الخدمات العامة، وتعزيز البنى التحتية، وإرساء مشاريع تنموية تنهض بالاقتصاد المحلي. وفي هذا المشهد، يبرز المستقلون كقوة فاعلة، يحملون مشاريع إصلاحية بعيدًا عن الاصطفافات التقليدية، واضعين مصلحة الناس فوق أي اعتبارات سياسية أو عائلية.

 

رهانات المرحلة المقبلة

تمثّل هذه الانتخابات فرصةً لتحقيق تغيير ملموس، حيث تلعب المجالس البلدية دورًا حيويًا في تطوير الخدمات، وتأمين بيئة محفزة للاستثمار والسياحة، في حين يبقى المختار حلقة وصل أساسية بين المواطنين والإدارات الرسمية، مؤديًا دورًا محوريًا في تسيير شؤون الناس اليومية.

لكن، رغم التطلعات، لا تخلو المرحلة المقبلة من تحديات، أبرزها الأوضاع الاقتصادية التي ترخي بظلالها على قدرة البلديات في تنفيذ المشاريع التنموية، إضافة إلى أهمية الحفاظ على الأجواء الديمقراطية بعيدًا عن التجاذبات السياسية التي قد تعرقل المسار الانتخابي.

تبقى الانتخابات البلدية والاختيارية في بعلبك الهرمل فرصة لإحداث فرق حقيقي، والرهان اليوم على وعي الناخبين في اختيار الكفاءات القادرة على ترجمة الطموحات إلى واقع. فهل يكون هذا الاستحقاق محطة تغيير نحو مستقبل أفضل، أم مجرّد فصل جديد من تكرار المشهد نفسه؟

حسين الحاج رئيس تحرير ميدان برس