البلاد التي أضرّ بها “كورونا” المستجد أكثر من سواها بين 193 دولة انتشر فيها حتى الآن، ليست الولايات المتحدة، حيث قتل 19882 وأصاب 515 ألفاً من سكانها البالغين 330 مليوناً، ولا هي إيطاليا ولا إسبانيا أو فرنسا، بل بلجيكا التي أصاب المستجد 28 ألفاً وقتل 3346 آخرين من سكانها، وهم بأقل من 11 مليونا و500 ألف.
الدولة الموضوعة في الدرجة السابعة بعدد الوفيات بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيران، وفقاً للجدول الذي نشرته “العربية.نت”، هي نسبة لمقارنة عدد قتلاها بعدد سكانها، البلاد الموبوءة أكثر من سواها بالمستجد الفيروسي القاتل، بل تخطت الصين التي توفي فيها 3339 من سكان يزيدون عن مليار و400 مليون.
لو كان عدد سكان بلجيكا 10 مرات أكثر مما هم حالياً، أي 115 مليون نسمة، واستمرت وتيرة الفتك “الكوروني” نفسها بهم، لكان عدد المتوفين 33460 تماماً، وكان العدد سيزيد عن 100 ألف، لو كان سكان بلجيكا بعدد سكان الولايات المتحدة، أي 5 أضعاف المتوفين الأميركيين بالوباء. أما لو كان السكان 67 مليوناً، كما في بريطانيا، لكان ضحاياها أكثر من ضعف المتوفين البريطانيين، لذلك فالحال “الكورونية” فيها، هي كما بإيطاليا وإسبانيا، المنخفضة فيهما نسبة الوفيات اليومية، مقابل ارتفاعها اليومي ببلجيكا.
ومن يبحث عن سبب هذا العدد “النسبي” الكبير في المتوفين بالوباء في بلجيكا، سيتعب ولن يعثر على جواب يلبيه ويرضيه. إلا أن أرقاماً صدرت في 26 آذار الماضي عن “مركز إدارة الأزمات الداخلية” التابع لوزارة الصحة، لخصت الكثير مما تعنيه، ففيها نجد أن عدد وفيات الـ24 ساعة السابقة لذلك اليوم، بلغ 42 حالة، ارتفع بها الإجمالي إلى 220 وفاة، فيما تم تسجيل 1298 إصابة جديدة، أصبح بها الإجمالي 6235 إصابة.
وكان معنى تلك الأرقام، مقارنة بالتي سبقتها، أن إصابة كانت تحدث كل دقيقة في مكان ما ببلجيكا، فيما كان أحدهم يلفظ فيها أنفاسه الأخيرة كل نصف ساعة. أما الآن، فاستفحلت الحال الوبائية 3 أضعاف، حيث زاد عدد الوفيات 3126 عما كان عليه في 26 الشهر الماضي، أي في 17 يوماً.
المصدر : ليبانون ديبايت