شهد إحد مستشفيات مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر في مصر، ولادة أول طفل لأم مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكشف الدكتور رضا النجار، استشاري أمراض النساء والتوليد والطبيب الذي أجرى عملية هذه الولادة، تفاصيل القصة لـ”العربية.نت”، قائلاً إن “السيدة “ن. ج.” كانت محتجزة في مستشفى العزل في محافظة الأقصر، بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا، وقد أمضت في العزل 9 أيام. وهي كانت حاملا في الشهر التاسع وعلى وشك الولادة”.
وأضاف أنه وباعتباره طبيبها الخاص وطبيب عائلتها، طلب خضوعها لتحاليل داخل مستشفى العزل لمعرفة هل لا يزال الفيروس متواجدا لدى السيدة أو لا قبل إجراء الولادة. وبالفعل تأكد الطبيب من سلامة السيدة وعدم وجود الفيروس في جسمها، فتقرر السماح لها بالخروج والتوجه فوراً إلى الغردقة، مسقط رأسها، لإجراء الولادة.
وقال النجار إنه بعد وصول المريضة للمستشفى واطلاعه على كافة التقارير والأدوية التي كانت تتعاطاها طيلة فترة علاجها من كورونا، طلب تعقيم غرفة العمليات، وقد استمر التعقيم لساعتين متواصلتين. ثم أجرى الطبيب جراحة قيصرية لإخراج الجنين وسط تعقيم كامل ومستمر.
وقد استمرت العملية لمدة 45 دقيقة. وفور خروج الجنين تم الحصول على مسحة وعينة منه للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا وفق تعليمات وزارة الصحة المصرية.
وأضاف النجار أنه تم توفير كافة إجراءات الوقاية للفريق المعاون له خلال الجراحة، وهم أطباء التخدير والأطفال وطاقم التمريض والمساعدون، وذلك لمنع تعرضهم لأي عدوى.
وأكد الطبيب أن حالة الأم مستقرة، وكذلك الجنين الذي أطلقت عليه الأسرة اسم آدم.
المصدر:العربية