تعتمدُ الحياةُ الدّاخلية للحياةِ الكلّيّة للشّخص على استراتيجيّة ذهنيّة قوامها:ماذا لو؟؟؟
ماذا لو عِشْتَ ضمنَ قوقعة تفكيرٍ مستمرّ؟؟ماذا لو أنقذَك القدرُ مراراّ وتكراراً من تجربة فاشلة قمتَ بإعادتِها وتكرارِها؟!!!
ماذا لو قُدِّمَ لكَ إكسير الخلود؟!
ماذا لو غافلكَ الضميرُ القابعُ في قعرِ إنسانيتك عن جريحٍ طريح الطريق؟؟
ماذا لو ساعدْتَ إنساناً لا تعرفُه؟
ماذا لو ساءَت بكَ الأحوالُ وباب الحرام مفتوحاً على مِصراعيه؟؟
هذه الاستراتيجيّة الذهنيّة_القلبيّة ،من شأنِها أن ترفعَ من قدر الإنسان، أو تعمد الى تحطِيمه،إذ أنّها تُستخدم عبر نِيات مختلطة متأرجحة بين خير وشرّ،صالح وطالح…
على الإنسانِ أن يستعرِض مدى قبول نِيته للشرّ،ومدى مقاومة نزعة الخير لها..
فالمالُ المكشوف أو كما يُقال بلهجتِنا العامية “السّايب
لا يُعلّم الناسَ السّرقة ،بقدر ما يمتحن أصالة النّفوس،فالأمانة الّتي لا تعاني من الصّدَأ لا يمكِنها أن تطيلَ يدَها على ما لا يمتّ لها بِصِلَة.
وغيرها الكثير من الأمثلة الّتي تمتحنُ مفهومَ ال “لو “القائم على دغدغة النّزعة الأمديّة ،والّتي تجسّدُ صراعَ القلب الإنساني مع عقلِه…
ماذا لو أهدينا الحبَّ عبر الكلمات الراقية المرهفة؟ماذا لو قدِمنا من محافل الخير ونثرنا عبيرَه في الأرجاء؟ماذا لو عمَّ السّلامُ،وارتدى الكونُ بياضَ الأرواحِ؟؟
على النّفس البشريّة أن تنتصرَ بنزعةِ الخير لديها ،ليعمَّ الأمان النفسيّ وننحدر إلى أعالي مستوى “ماذا لو؟”
رشا حسين ميدان برس