رفض قاضٍ الإفراج بكفالة، الخميس، عن الرجل المتهم بمحاولة قتل سلمان رشدي فيما كان الكاتب الشهير يستعد للحديث في معهد غربي نيويورك.
ومثل هادي مطر، 24 عامًا، أمام محكمة غربي نيويورك بعد أن وجهت له تهم بطعن رشدي عدة مرات أمام الجمهور المذعور، بعدما هرع إلى خشبة مسرح بمعهد تشوتاكوا.
مرتديا زي الاحتجاز المخطط باللونين الأسود والأبيض، ظل مطر هادئا خلال الجلسة بينما حاول محاميه دون جدوى إقناع القاضي بالإفراج عنه بكفالة على ذمة المحاكمة. وقال المحامي ناثانيال بارون إن مطر ليس له سجل إجرامي ولن يفر من البلاد إن أفرج عنه.
وطلب بارون أيضا من القاضي إصدار أمر بمنع الصحفيين من محاولة الاتصال بمطر في سجن مقاطعة تشوتاكوا. وأضاف أن السجن تلقى “بضع مئات من المكالمات الهاتفية” من أشخاص حاولوا الوصول لمطر.
وأسفر الضغط الإعلامي عن منح مطر مقابلة قصيرة لصحيفة نيويورك بوست، تحدث فيها عن كراهيته لرشدي وأشاد بالمرشد الأعلى الراحل لإيران آية الله روح الله الخميني.
وكان الخميني قد أصدر فتوى في 1989 تهدر دم رشدي بسبب روايته “آيات شيطانية” التي اعتبرها بعض المسلمين تجديفية. وعرضت مؤسسة إيرانية شبه رسمية مكافأة أكثر من 3 ملايين دولار لقتل رشدي.
وشكا محامي مطر من أن تغطية الإعلام قد تؤدي إلى تحيز المحلفين ضده في نهاية المطاف.
وقال “إنه يستحق محاكمة عادلة. يستحق سيرا طبيعيا للإجراءات، بغض النظر عما هو متهم به”.
ورفض القاضي ديفيد فولي طلبه، لكنه أمر المحامين الضالعين بالقضية بعدم إجراء أي مقابلات صحفية.
وشدد قائلا “ممنوع الحديث إلى الصحافة حتى نحل هذه المشكلة”.
ويخضع رشدي، 75 عاما، للعلاج في مستشفى ببنسلفانيا بسبب جروح بالغة أصيب بها. وقال وكيل أعماله أندرو وايلي إنه يعاني من كبد مدمر وأعصاب متهتكة في ذراع وقد يفقد عينا.