قلل رئيس البنك الاحتياطي الاتحادي في ولاية أتلانتا، رافايل بوستيك، من الخطر الذي قد يشكله المتغير الجديد من «كوفيد – 19» على الاقتصاد الأميركي، وقال إنه منفتح أمام مشتريات الأصول بوتيرة أسرع لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
وقال بوستيك لشبكة «فوكس نيوز» في مقابلة، أمس: «أنا منفتح للغاية أمام تسريع وتيرة البطء في المشتريات». وأضاف: «بالنسبة لي، ربع ثانٍ مبكر أو ربع أول متأخر لعام 2022؛ فكلّها صالحة كبدائل معقولة، إذا ما أوقفنا مشترياتنا حال استمرار زخم الاقتصاد، كما كال الحال على مدار شهور عدة أخيرة».
وعند سؤاله عما إذا كان يرى احتمال رفع نظام الاحتياطي الاتحادي معدلات الفائدة الضعف العام المقبل، قال: «بالتأكيد، هذا محتمل. لا أستبعد أي خيار للتحرك».
وشهدت الأسواق المالية والنفطية، في وقت مبكر من يوم الجمعة، هبوطاً حاداً بعد الإعلان عن ظهور متغير جديد من فيروس «كورونا» اكتشفه الباحثون في دولة جنوب أفريقيا.
في الأثناء، أقبل الأميركيون على المتاجر للاستفادة من عروض «بلاك فرايدي»، في مستهل موسم التسوق الذي يستبق الأعياد، لكن بيانات الإنترنت أظهرت أنهم شرعوا منذ أسابيع في الإنفاق والشراء بمبالغ كبيرة خشية نقص الإمدادات.
يبدأ موسم التسوق استعداداً للأعياد في اليوم الذي يلي عيد الشكر، وغالباً ما يُشاهد فيه الأميركيون مصطفين أمام المتاجر قبل أن تفتح أبوابها لاغتنام فرصة شراء سلع يكثر عليها الطلب.
وبعد أن أبعدت جائحة «كوفيد – 19» حشود المتسوقين العام الماضي، عادوا بأعداد كبيرة يوم الجمعة الماضي، في مؤشر إلى أن لقاحات «كورونا» أعادت الحياة في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من طبيعتها. لكن المخاوف عادت من جديد لتهدد مظاهر الحياة العامة.
تقدمت الألعاب قائمة المشتريات، وتوقع «الاتحاد الوطني لتجار التجزئة» في أميركا ارتفاع الإنفاق الإجمالي بنسبة 10.5 في المائة وصولاً إلى 859 مليار دولار. ومع ذلك، ازداد عدد السلع التي فرغ مخزونها على الإنترنت بنسبة 261 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عامين.
وتشعر متاجر بيع التجزئة وسوق الساعات بتفاؤل كبير إزاء مستويات الإنفاق في موسم التسوق الحالي، في ضوء البطالة المتدنية والوضع المالي القوي نسبياً للعائلات، لأسباب من بينها البرامج الحكومية للتحفيز على الإنفاق.
وفي مواجهة المنحى الإيجابي ذلك تواصلت مشكلات سلاسل التوريد متسببة في ارتفاع أسعار المستهلك، ما أثر على السلع الأساسية للعائلات، مثل المواد الغذائية والوقود، يضاف إلى ذلك جائحة «كوفيد» التي لا تزال بعيدة عن نهايتها. ففي بعض المتاجر كان نقص السلع واضحاً. ففي «بيست باي» قرب محطة «غراند سنترال»، كان رف مستلزمات «أبل» شبه فارغ، فيما قسم حقائب الكاميرات بقيت لديه القليل من العروض المتبقية.
وأقرت سلاسل متاجر أخرى، مثل «فيكتوريا سيكريت» وفوت لوكر، بنقص بعض السلع.
يتوقع خبير الأبحاث الرقمية في «أدوبي»، تايلور شرينر، أن يقوم مزيد من المستهلكين بالشراء على الإنترنت، ويتحملون كلفة تسريع الشحن، أو تسلم السلع من المتاجر.
ويبرز قلق مستجد في قطاع بيع التجزئة من أن يصبح لدى التجار فائض كبير في السلع المعدة أصلاً لموسم الأعياد، لكن لا تصل قبل يناير (كانون الثاني).