اتهمت بريطانيا فرنسا بـ “سرقة” 5 ملايين جرعة لقاح “أسترازينيكا” متجهة إلى المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
وبحسب صحيفة “The Sun” البريطانية، تآمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتصرف كنسخة مصغرة من نابوليون بونابرت، مع زعماء بروكسل في وقت سابق من هذا العام، وتم تحويل دفعة ضخمة من لقاح “أسترازينيكا” المتوقع وصولها للمملكة المتحدة من هولندا في اللحظة الأخيرة.
وقالت في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إنه في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تلقت المملكة تهديدات بإيقاف إرسال لقاح “فايزر” من أوروبا، على الرغم من أن الأشخاص الأكثر ضعفا وكبار السن في بريطانيا هم في أمس الحاجة إليه لتلقي الجرعات الثانية.
ومع ذلك، ركز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بنجاح للحفاظ على إمدادات شركة “فايزر”، لأنه كان أمرا بالغ الأهمية.
ويعتقد الوزراء البريطانيون الغاضبون، أن تصرفات فرنسا يمكن أن تودي بحياة الناس في المملكة. كما قارنوا تهديدهم الخطير بتهديد “دولة معادية” بدلا من “سلوك حليف وثيق”.
وفي 22 مارس، صرح رئيس “أسترازينكا” رود دوبر، أنه من المتوقع وصول دفعة تعادل عدة ملايين من الجرعات من موقع الإنتاج في هولندا إلى بريطانيا. ومع ذلك، لم يصل أي شيء، وتم تحويل الدفعة بدلا من ذلك إلى المخطط الشامل للاتحاد الأوروبي، مما أثار خلافات بين جونسون وماكرون.
ووسط خلاف دبلوماسي مرير، منع الاتحاد الأوروبي نقل التلقيح إلى المملكة المتحدة، موضحا أنه لن يتم منح الشركة ترخيصا للتصدير.
وقال مصدر حكومي لصحيفة “The Sun”، إن تحويل الجرعات كان شائنا وشبيها بـ”عمل حربي يمكن أن يؤدي إلى إزهاق الأرواح”.
وقال مصدر آخر: “سرق الفرنسيون لقاحاتنا في نفس الوقت الذي كانوا يتخبطون فيه في الأماكن العامة ويشيرون إلى أنها ليست آمنة للاستخدام، كان من المحتمل أن يؤدي حجب اللقاحات عن طريق منعها من مغادرة الاتحاد الأوروبي إلى خسارة الأرواح”.
وبموجب الحظر المثير للجدل في الاتحاد الأوروبي، كان على جميع صانعي اللقاحات إخطار السلطات الوطنية عند التصدير.
وأدى الخلاف بشأن اللقاح في وقت سابق من هذا العام، إلى أزمة في علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، بعد أقل من شهر من انسحابها رسميا من الاتحاد.
وشن رؤساء الاتحاد الأوروبي هجوما شاملا على “أكسفورد أسترازينيكا”، حيث ادعى ماكرون أنها لا تفيد من هم فوق سن 65 عاما، ووصفها بأنها “شبه غير فعالة”.
وكانت النتيجة مدمرة، حيث تجنب العديد من الأوروبيين اللقاح المنقذ للحياة وسط مخاوف زائفة تتعلق بالسلامة.