طالبت إيران مجلس الأمن الدولي ببذل جهود جادة لإنهاء أي وجود عسكري أجنبي غير رسمي على الأراضي السورية، وإجبار إسرائيل على وقف اعتداءاتها على سيادة سوريا.
جاء ذلك خلال كلمة سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات السياسية والأمنية في سوريا، مساء أمس الثلاثاء.
وقال روانجي: “إنه بموازاة أعمال اللجنة الأممية في سوريا، لا بد من بذل جهود جادة في مجالات أخرى أيضا. وقبل كل شيء، لا بد من إنهاء احتلال أجزاء من سوريا”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”.
وأضاف: “وبناء عليه، على جميع القوات الأجنية غير المدعوة رسميا أن تغادر هذا البلد دون تأخير ودون أي شروط مسبقة”.
وشدد على أنه “ينبغي على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته وأن يرغم الكيان الإسرائيلي على إنهاء اعتداءاته على سيادة سوريا ووحدة أراضيها فورا”.
وتابع: “استنكر مثل هذه الممارسات الاستفزازية بشدة، واعتبرها تمثل انتهاكا سافرا للحقوق الدولية وتعرض السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر”.
وتابع: “استنكر مثل هذه الممارسات الاستفزازية بشدة، واعتبرها تمثل انتهاكا سافرا للحقوق الدولية وتعرض السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر”.
وأكد السفير الإيراني “ضرورة استمرار محاربة كل المجموعات الإرهابية دون توقف، لأن تواجدها واستمرار ممارساتها الإجرامية يهدد أمن سوريا ووحدة أراضيها وكذلك السلام والأمن في المنطقة”.
وشدد كذلك على أن إيران ترفض “النشاطات الانفصالية أو المخططات اللامشروعة للحكم الذاتي في سوريا، وتستنكر كل محاولات دعمها، ولا بد أن يحترم الجميع سيادة سوريا ووحدتها تماما”.
وقال روانجي إنه “إثر جهود المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في شؤون سوريا والتعاون الذي تبذله الحكومة السورية، فمن المتوقع أن يتم عقد الاجتماع القادم للجنة الدستور قريبا، وهذا حدث مشجع”.
وأكد أن إيران تجدد دعمها لجهود المبعوث الأممي لشؤون سوريا، والتعاطي البناء للحكومة السورية في تسهيل نشاط هذه اللجنة.
وأضاف الدبلوماسي الإيراني: “ينبغي أن تواصل اللجنة أعمالها دون أي تدخل أو ضغوط أجنبية، وأن تعيين أي مهلة مختلقة لإنهاء نشاطها أو أي شروط وإلزامات مماثلة أخرى، سيؤثر سلبا على نشاط اللجنة”.
وتابع: “يجب ضمان أن هذه العملية هي عملية سياسية بقيادة سوريا في الواقع ومتعلقة بسوريا ومسهلة من قبل منظمة الأمم المتحدة”.