قال علماء إن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يتلف كلى الناس ويعيث فسادا في الأنظمة المناعية، بالإضافة إلى إصابة الرئتين.
وحتى الآن، أصيب أكثر من 90 ألف فرد بالمرض، والمعروف أنه يسبب أضرارا خطيرة في الرئة والالتهاب الرئوي القاتل، وذلك من خلال التعلق بالأنسجة داخل الرئتين والتكاثر، حيث يقتل الفيروس الخلايا أثناء عملية الانتشار.
وعندما تُقتل الخلايا، تسقط بطانات الرئتين وتتراكم في كتل داخل الأعضاء، ما يجعل من الصعب التنفس وإحداث مزيد من الإصابات.ويمكن للفيروس أيضا أن يعيث فسادا بالجهاز المناعي أثناء محاولته مكافحة العدوى، ما يؤدي إلى تورم قد يزيد من صعوبات التنفس. وحال حدوث التهاب شديد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف أو خلل في المعدة والأمعاء والقلب والكبد والكليتين، وحتى فشل الأعضاء.
ويعد فيروس كورونا عدوى تنفسية، ما يعني أنه يؤثر على الرئتين والمجاري الهوائية. وتشمل الأعراض النموذجية: السعال وصعوبة التنفس والحمى.ومن بين الأشخاص الذين يموتون من العدوى – زهاء 3.4% من جميع المرضى وفقا لأحدث الأرقام – حيث يعاني معظمهم من الالتهاب الرئوي، وهو التهاب في الرئة يتسبب في امتلاء الشعب الهوائية بالسوائل.
وقال البروفيسور مارك فيلدر، عالم الأحياء بجامعة كينغستون في لندن، إن العلماء حددوا أخيرا أنواع الخلايا التي يبدو أن الفيروس يهاجمها.ووجد الباحثون علامات على أن مرضى فيروس كورونا أصيبوا بتلف في الكبد والكلى، ولكن لا يوجد دليل كاف لإثبات أن الفيروس تسبب في ذلك.وقال الدكتور جيمس شيري من جامعة كاليفورنيا، إن مشاكل الرئة يمكن أن تقلل من كمية الأوكسيجين التي تنتشر عبر الجسم، وبالتالي تعاني أعضاء مثل الكلى من نقص الأوكسيجين، الذي تحتاجه لتعمل بشكل صحيح.
ويعد فشل الأعضاء حالة طوارئ صحية خطيرة، ويمكن أن يقتل الإنسان ما لم يُعالج بسرعة.
المصدر : MTV