السفيرة الاميركية دوروثي شيا رفضت قبل أيام بصراحة ووضوح على العرض الإيراني الدائم في ملف النفط

السفيرة الاميركية دوروثي شيا رفضت قبل أيام بصراحة ووضوح على إحدى الشاشات اللبنانية العرض الإيراني الدائم في ملف النفط الذي جدد الحديث عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واعتبرت ان “هذه العروض لا تحل المشكلة..”، وكلامها هذا فسر بأنه “كلمة السر” لمن يعنيهم الأمر برفض العرض الايراني.

-اميركا -عبر سفارتها او جهات تابعة لها في لبنان- تنسج علاقات مع شبكة واسعة من الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والمنصات الالكترونية المختلفة، بهدف تضييع الحقائق وتغيير الوقائع وبث الفتن والتهم هنا وهناك، بهدف تلمييع صورة واشنطن وحلفائها وتشويه صورة المقاومة ومحورها، وإبعاد “اسرائيل” عن صورة الاحداث والاضرار التي تصيب لبنان والمنطقة في مختلف الملفات، وكلام جيفري فيلتمان واضح في هذا المجال عندما ذكر انه دفع 500 مليون دولار لتشويه صورة المقاومة.. ومن ثم ما قاله ديفيد هيل عن دفع 10 مليارات دولار لدعم “النشطاء” وجمعيات ما يسمى “المجتمع المدني” التي تصنعه اميركا او تتحالف معه للوصول الى الاهداف نفسها، ولذلك نشاهد الكثير من الكتابات والبرامج والفعاليات التي تحاول تحميل سلاح المقاومة مسؤولية كل المصائب في هذا البلد.

-اميركا لديها قنواتها الفاعلة داخل المؤسسة القضائية والتي أدت الى إطلاق سراح عدة عملاء للعدو الاسرائيلي بينهم من يحمل الجنسية الاميركية وعلى رأسهم العميل عامر الفاخوري والعميل جعفر غضبوني، وهذا يدلل على مدى تأثير واشنطن وأدواتها في مختلف المؤسسات الرسمية اللبنانية.

-اميركا تتدخل بشكل مباشر وتزيد الحصار على لبنان في محاولة لتركيع بيئة المقاومة وهي لا تتوانى بإعلانها رفض دعم اي حكومة فيها حزب الله ما يظهر السبب الحقيقي لعدم تشكيل الحكومة وزيادة الضغط على لبنان وتدهور الاوضاع المعيشية، وبالتزامن يسجل زيارة السفيرة الاميركية برفقة نظيرتها الفرنسية آن غريو الى السعودية للبحث تحديدا بالملف الحكومي والازمة في لبنان، ما يؤكد المؤكد ان اليد الاميركية طويلة في كل ما يجري.

-اميركا منذ سنوات طويلة كانت تضيّق على كل مصرف يتعامل مع “بيئة” المقاومة ورجال أعمال من طائفة معروفة، وذلك تحت مزاعم دعم حزب الله، وبهذا الاطار تم إغلاق الكثير من الحسابات وصولا لاغلاق مصارف وتصفيتها كبنك الجمّال او البنك اللبناني الكندي، وكل ذلك كان بتنسيق مباشر مع “رجل اميركا الاول” في لبنان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كان يتشدد اكثر من الاميركيين في تطبيق القوانين التي ضربت السرية المصرفية وألحقت الاضرار الكبيرة بالاقتصاد والنظام المصرفي في لبنان وساهمت بهجرة الكثير من الرساميل اللبنانية والاجنبية الى الخارج، حتى ان بعض المصادر تتحدث ان جزءا من “لعبة” المصارف وسرقة اموال المودعين كانت بسبب ان النسبة الاكبر من هذه الودائع هي لمودعين من بيئة المقاومة ما سيؤدي حكما الى زيادة الضغط عليها.

-اميركا ومن خلفها “اسرائيل” تلاحق عبر العالم اللبنانيين من بيئة المقاومة وتلاحقهم لاسباب سياسية وغير سياسية وبحجج واهية بهدف زيادة الحصار والضغط على الاهالي والعوائل المؤيدة للمقاومة وحزب الله، ومن الامثلة على ذلك ملاحقة بعض رجال الاعمال اللبنانيين في اميركا وافريقيا وحتى بعض العاملين في دولة الامارات، كما ان اميركا عملت على فرض عقوبات على حلفاء للمقاومة وحزب الله وعلى رأسهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران وباسيل و”المعاون السياسي للرئيس نبيه بري” النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانونس القيادي في تيار المردة والمقرب من رئيسه سليمان فرنجية.