يعود مسلسل الانتحار بين الأطفال بسبب الألعاب إلكترونيا مجددا إلى الواجهة في مصر، فقد أقدمت طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً على شنق نفسها بحي المقطم في العاصمة المصرية القاهرة، وفقاً لتقرير المباحث المصرية.
وكشفت التحريات، الخميس، أن الطفلة المنتحرة قمر كانت تدمن لعبة “ببجي” وتقضي فيها قرابة الـ8 ساعات يومياً، كما أعدت لنفسها مشنقة من ملابسها وثبتتها في سقف غرفة نومها ثم انتحرت، بحسب ما نقلته صحف مصرية.
كما أكدت أسرة الطفلة أنها اعتادت أن تجلس بالساعات داخل غرفتها بسبب إدمانها للهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية وخاصة لعبة”ببجي”، وساعد على ذلك عدم ذهابها إلى المدرسة مؤخرا بسبب ظروف كورونا.
وأضافوا أن اللعبة زادت من عزلتها وبقائها بعيدا عن الأسرة.
هذا وتلقت الشرطة بلاغاً من أسرة الطفلة بانتحارها، حيث عثر عليها “مشنوقة” داخل غرفتها، وكان جهاز الكمبيوتر الخاص بها مفتوحاً على لعبة “ببجي”، وثبت من التحريات أن الواقعة ليس فيها شبهة جنائية، وأنها عبارة عن واقعة انتحار.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفلة لبيان أسباب وفاتها، وتسلمت النيابة تحريات المباحث التي أكدت أن الواقعة فعلاً بسبب اللعبة.
هذا واشتهرت لعبة “ببجي” وانتشرت بين الشباب على مستوى العالم قبل حوالي 3 سنوات، وهي لعبة يحصل فيها اللاعب افتراضياً على أسلحة، ويطلب منه أن يقتل جميع من حوله للوصول إلى النهاية والفوز عملاً بمبدأ “البقاء للأقوى”.
وكان الأزهر الشريف قد حذر منها وقت صدورها، وعدد من الألعاب الإلكترونية والتحديات على “تيك توك” ومواقع الإنترنت، وشدد على خطورتها على الشباب والمجتمع.