ستيفاني عطالله:لا مشكلة في أن يقال عني ممثلة مبتدئة

جاء في صحيفة الراي الكويتية:

تفرض الفنانة اللبنانية ستيفاني عطا الله نفسها بثباتٍ وخطوة خطوة على الساحة التمثيلية. ويُعرض لها حالياً مسلسل «حادث قلب» وهو عمل لبناني محلي، وستطلّ في رمضان في مسلسل «350 غرام» وهو عمل مشترك من بطولة عابد فهد، الذي تلفتها هيبته وحضوره القوي، حسبما صرحت في حوار مع «الراي»، إضافة إلى سلوم حداد ومجموعة أخرى من الممثلين، كما ستشارك بدورٍ كوميدي في مسلسل ضخم رفضت الإفصاح عن تفاصيله لأنه لا يزال في بداية التصوير.

وتعترف عطاالله خلال الحوار بأنها ليست راضية عن نفسها في مسلسل «حادث قلب» الذي تم تصويره قبل عامين، لأن أداءها تطور كثيراً، مبدية في الوقت نفسه ارتياحاً للأصداء البالغة الايجابية التي يتركها لدى الجمهور.

• ستشاركين في مسلسل «350 غرام»، فهل يمكن القول إنه العمل المفصلي في مسيرتك؟

– كل عمل أشارك فيه أعتبره مفصلياً في مسيرتي كممثلة. مسيرتي الفنية لا تزال في بدايتها، وكل خطوة فيها تُقَرِّر كيف سيراني الناس من خلالها، وكذلك المُنْتِجون، ومن خلالهما يمكن أن ألمس الانطباع حولي. أول 10 أعمال في مسيرة الفنان، هي التي تكوّن انطباعاً عنه عند الناس وأيضاً عند مَن يعملون في المجال. لذلك، يمكن القول إن مسلسل «350 غرام» عمل مفصلي في مسيرتي الفنية، عدا عن أنه عمل كبير على المستويات كافة، وأهمها أنه يجمع فنانين من دول عربية عدة، ما يعني أن الجمهور الذي سيشاهده سيكون أكبر وأوسع، وأتمنى أن تترك شخصية «ليلى» التي أجسدها في المسلسل أثَراً عند كل مَن يشاهده، وأن أشارك بعده في أعمال عربية مشتركة ضخمة ومهمّة.

• ماذا تنتظرين من تجربة التعاون في مسلسل «350 غرام» الذي يجمع قطبين من أقطاب الدراما العربية هما عابد فهد وسلوم حداد؟

– عندما حضرتُ إلى التصوير، توقّعتُ أن أخاف كثيراً من الوقوف أمام الممثل عابد فهد. ولكن بالنسبة إلى الممثل سلوم حداد، فلا تجمعني به الكثير من المَشاهد بحسب أحداث المسلسل، على عكس عابد فهد حيث تجمعنا في المسلسل الكثير من المَشاهد، وأنا أكنّ له الكثير من الحب والتقدير والاحترام، كما تلفتني هيبته وحضوره القوي. وعلى عكس توقعاتي بالخوف منه، إلا أنه ساعدني كثيراً وكانت طاقته إيجابية جداً وأعطتني الكثير، وقد تعلّمتُ الكثير منه.

• هل تعتبرين أن لقب ممثلة مبتدئة يليق بك أم أنك بلغتِ مرحلة الاحتراف؟

– هذا السؤال يمكن أن يجيب عنه الجمهور وليس أنا، وهو الذي يقرر هذا الأمر. أنا في مجال التمثيل منذ ست سنوات، وأعمل بتأنٍّ وأسير بمشواري الفني خطوة خطوة، وألعب أدواراً صغيرة منذ سنوات عدة، ولكنها في الوقت نفسه أدوار صعبة أشتغل عليها كثيراً. ومن خلال ردّ فعل الجمهور أكتشف أنني أقدم أدواري بطريقة صحيحة. لكن الممثل يتطور من عمل إلى آخَر وتزداد خبرته وتجربته ويتقدّم، ولا مشكلة عندي في أن يقال عني ممثلة مبتدئة لأنني لاأزال صغيرة في السن والمشوار أمامي طويل جداً وجميل جداً.

• يبدو أنك من الذين يميلون إلى عدم حرق الخطوات. كيف تخططين لمسيرتك الفنية وماذا تتوقعين منها بعد سنتين؟

– هذا صحيح. لستُ من النوع الذي يحب أن يحرق خطواته. صحيح أنني لا أصدّق الأبراج، ولكن بمجرّد أن أقول إنني من برج الميزان، يجيبون «هذا واضح جداً عليكِ». أحب أن أكون صاحبة شخصية متوازنة، وأن ألتزم بالقانون، وأن أحقق أهدافي بشكل مدروس. لا مشكلة عندي بالخضوع لـ«الكاستينغ» وأن أشتغل على نفسي، أن أتعلم من الأساتذة الكبار وأن أتعب. حبي للتمثيل الذي يصل إلى حد الشغف، يجعلني في حركة دائمة، وأنا أحب هذه الناحية. أنا ووالدي متشابهان كثيراً، وأنا أؤمن بما كان يقوله لي في طفولتي، وهو أن الإنسان الذي يتمهل ولا يحرق الخطوات، بل تكون كل خطوة يقوم بها ثابتة، وهو بذلك يستطيع أن يبني مملكة لا يمكن أن تُهدم أبداً.

أنا من النوع الذي يحب الاعتماد على نفسه وأن يقوم بكل شيء بيديه. وأعرف أن هناك مثلاً يقول «أعط خبزك للخبار»، وأحياناً أستشير بعض المقربين، ولكن كتمثيل ومسيرة وكي أفتخر بنفسي، أفضّل أن أقدم على كل خطوة بنفسي. فأهلي لا علاقة لهم بالمجال، ولا نعرف أحداً كان بإمكانه أن يساعدني لأنه يعرف أحداً في المجال، ولو أنني فعلتُ ذلك واختصرتُ المراحل ربما كنت وصلتُ بطريقة أسرع. ولكن حالياً، أنا مكتفية وأفرح بكل جملة أسمعها، وبكل تعليق من المتابعين، الذين يقولون لي إنهم يحبونني بدور معين أو أنني أتطور بسرعة، وأشتغل كثيراً على نفسي، لأنني تعبتُ كثيراً إلى أن وصلتُ لِما أنا عليه. كل ما يهمّني أن أكون سعيدة وأن اشتغل بشكل جيد كي أصل إلى المكان الذي أريده.

• هل ترين أن تأجيل عرض مسلسل «حادث قلب» صبّ في مصلحته ولماذا؟

– لا شك في أن عرض مسلسل «حادث قلب» تأخّر كثيراً، مع أننا انتهينا من تصويره منذ فترة بعيدة. أنا أؤمن بأن كل شيء بوقته حلو. ولكنني أنزعج كثيراً عندما أشاهد نفسي على الشاشة، لأنني أنتقد نفسي كثيراً، وأجد أنني اليوم لستُ كما كنت عليه في السابق بل تطورتُ كثيراً، في حين أنني أشاهد ستيفاني قبل نحو عامين ونصف العام. لكن عرْض العمل في لبنان جاء في الوقت المُناسِب، وهو لم يُظلم على الإطلاق، بل كل الناس يتابعونه. أحياناً، يرسل لنا الناس رسائل وتعليقات، بأنه يجب عرض أكثر من 3 حلقات أسبوعياً، لأنهم يتشوقون كثيراً لمتابعة العمل، ويشعرون بأن أيام العرض الثلاثة تمرّ بسرعة، وأنا أتفهمهم ولو كانت باستطاعتي أن أحضره بشكل متواصل على مدار 3 أيام متواصلة لَما قلتُ كلا.

• ما مشاريعك المستقبلية؟

– سيكون لي فيلمان هذه السنة، الأول «فرح» والثاني «TUESDAY 12»، وفي رمضان سأطل في مسلسل «350 غرام»، كما سأشارك في عمل كوميدي مع ممثل كوميدي أحبه كثيراً، ولكنني لا استطيع التحدث عنه لأننا باشرنا أخيراً بالتصوير.
المصدر:otv