من البيض المخصب ولقاح للدواجن، نجح باحث مصري ضمن فريق بحثي بجامعة “لانكستر” بإنجلترا، في تصميم لقاح بشري ضد فيروس كورونا المستجد، بتقنية جديدة تدعى “الهندسة الوراثية العكسية”، ويؤخذ عن طريق الأنف وبأقل تكلفة.
الباحث المصري هو الدكتور محمد رحيم، الذي عمل مدرسا بقسم الفيروسات بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، قبل أن يسافر إلى إنجلترا في مهمة علمية، حيث حصل على وظيفة باحث بعلم الفيروسات في كلية الطب وعلوم الحياة في جامعة لانكستر عام 2019.
ويقول رحيم في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن نتائج البحوث الجارية أكدت قدرة اللقاح الجديد على منع العدوى ومنع تأثير الفيروس على الرئتين في الحيوانات، وذلك في المرحلة الأولى من التجارب.
وأوضح أن هذا اللقاح الجديد، في حال اجتيازه للتجارب السريرية على البشر، “سيحدث نقلة جديدة في مكافحة والسيطرة على وباء كوفيد-19، لعدة أسباب”.
ويعمل الباحث المصري ضمن فريق بحثي يترأسه محمد منير، وهو باكستاني الأصل بريطاني الجنسية، ويضم باحثين آخرين في نفس الجامعة، هما لوسي وجون وارنتون، بالإضافة إلى فريق بحثي في جامعة تكساس برئاسة الأستاذ لويس مارتنيز.
واعتبر رحيم أن “أهم أسباب الإعجاز في هذا اللقاح، هو أنه آمن ومن السهل إعطاؤه عن طريق الأنف، بالإضافة إلى قلة تكلفة إنتاجه مقارنة باللقاحات الأخرى”.
وأوضح أن التكنولوجيا المستخدمة في إنتاج اللقاح، “خاصة به هو والدكتور منير”، مؤكدا أنهما حصلا على براءة اختراع.
وتابع رحيم: “في أواخر عام 2019 وبداية عام 2020، مع انتشار فيروس كورونا، بدأنا في التفكير بكيفية إنتاج لقاح للفيروس”، موضحا أنه يعمل منذ عام 2010 في الفيروسات، وربط الفيروسات البيطرية بالبشرية عن طريق الهندسة الوراثية للفيروسات، خاصة عائلة فيروسات كورونا، التي ظهر منها الميرس والسارس، وآخرها كوفيد-19.
ولفت إلى أنه “بدأ في تطبيق التكنولوجيا التي تعلمها لإنتاج لقاح لكورونا، بمساعدة باقي الفريق ومديره والجامعة، إذ يعمل اللقاح الجديد على مواجهة الفيروس من طريق مكان دخوله، أي الجهاز التنفسي، وخاصة الأنف”.
وأكد أن التحدي الأكبر بالنسبة للفريق، كان إنتاج “لقاح آمن للإنسان ورخيص التكلفة ومن السهل توفيره للدول النامية والفقيرة”.
Lebanon Debate