كشف باحثون أميركيون في ولاية كولورادو، أمس الثلاثاء، أن العلماء تمكنوا من معالجة شخص ثالث من فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك من خلال استخدام طريقة جديدة لزراعة الخلايا الجذعية، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وعولجت أول امرأة من الفيروس بهذه الطريقة، التي اعتمدت على دم الحبل السري، وهو متاح بسهولة أكبر من الخلايا الجذعية التي تستخدم غالبا في عمليات زرع نخاع العظام.
ويدمر فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الخلايا المناعية التي تسمى خلايا CD4 في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض عدد هذه الخلايا، ما يسبب في الغالب الإصابة بمرض الإيدز.
وأبرز ما يميز التقنية العلاجية المستخدمة في حالة هذه المريضة، أن الخلايا الجذعية للحبل السري لا تحتاج إلى التطابق بشكل وثيق مع المتلقي كما تفعل خلايا نخاع العظم.
بدوره، قال الدكتور كوين فان بيسيان، أحد الأطباء المشاركين في العلاج: “نقدر أن هناك حوالى 50 مريضا سنويا في الولايات المتحدة يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج”.
وأضاف: “القدرة على استخدام ترقيع دم الحبل السري المطابق جزئيا يزيد بشكل كبير من احتمال العثور على متبرعين مناسبين لمثل هؤلاء المرضى”.
على الرغم من أن دم الحبل السري أكثر قدرة على التكيف من الخلايا الجذعية البالغة، إلا أنه لا ينتج ما يكفي ليكون بمثابة علاجات فعالة للسرطان لدى البالغين.
وكانت شركات أدوية أعلنت في آذار الماضي، عن تطوير مزيج من العلاجات للإيدز.
وأعلنت شركتا جلعاد وميرك، عن شراكة لتطوير دواء يحتاج مريض الإيدز لأخذه مرة كل عدة أشهر، وليس كالأدوية الموجودة حاليا والتي يحتاج المريض إلى تناولها مرة باليوم