اتّصال واحد أكثر افادة من الحوار.. هل يجريه عون؟

كتبت “المركزية”: 

يصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عدم ترك اقتراحه عقد طاولة حوار وطني، يرقد بسلام. مع ان ايا من القوى السياسية لم يبد حماسة للفكرة، الا ان بعبدا ترفض التخلي عنها، اقله حتى الساعة. عون باشر حركة اتصالات لجس نبض الافرقاء في نهاية الاسبوع الماضي وسيواصلها الاسبوع الطالع.

بعد تلقيه اتصالا من رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ابلغه فيه ان الحوار يجب ان يحصل بعد الانتخابات لا الآن، استقبل عون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر الجمعة، الذي بدوره قال لمضيفه انه قد يشارك بصفته الرسمية لا كممثل للبيئة السنية، منسجما مع موقف نادي رؤساء الحكومات السابقين (المشابه لموقف الحريري) في هذا الشأن.

رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيزور القصر خلال ساعات لا يمانع الحوار شأنه شأن حزب الله الذي رحب أمينه العام السيد حسن نصرالله وكتلته النيابية بأي دعوة قد يوجهها عون. كما سيلبي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية دعوة عون (غدا مبدئيا) للتشاور التمهيدي التحضيري للحوار المفترض احتراما منه لموقع الرئاسة الاولى. فريق 8 آذار اذا لن يكسف عون الحليف له وسيتجاوب معه اذا اصر على المضي قدما في مشروع عقد الطاولة، وتجاوبه هذا سيكون اذا من باب حفظ ماء وجه الرئيس لا اكثر ولا اقل، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

في الخندق المقابل، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعتذر عن عدم زيارة القصر لاسباب صحية، حدد موقفه عبر تويتر وفحواه: الحوار جيد لكن بعد احياء جلسات مجلس الوزراء. الاولوية يجب ان تكون لتفعيل العمل الحكومي واطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

القوات اللبنانية من جهتها، حسمت امرها ولن تشارك في اي حوار، خاصة وانه يأتي متأخرا ويطرح قضايا وعناوين كبيرة كان يجب ان توضع على الطاولة منذ اولى شهور العهد، لا في ايامه الاخيرة لتعويمه وتبييض صورته.

من هنا، تتابع المصادر، وبدلا من اضاعة مزيد من الوقت المكلف اقتصاديا وماليا ومعيشيا وسياديا، بالتحضير لحوار اللون الواحد الذي ستبقى نتائجه حبرا على ورق ككل الحوارات السابقة وقد قال نصرالله عن اعلان بعبدا بعد صدوره “يبلّوا ويشربوا ميّتو”، الاجدى برئيس الجمهورية العماد ميشال عون اذا كان فعلا يريد تقديم خدمة للبلاد والعباد ورسم نهاية مشرّفة لعهده، اختصار الوقت والطرقات عبر القيام بخطوة واحدة: الاتصال بنصرالله ودعوته الى بعبدا او الغوص بنقاش عميق صادق معه عبر الهاتف غرضُه: نطلب منكم فك اسر مجلس الوزراء وتركه يعمل من جديد، ان لم يكن بمشاركة وزراء الثنائي الشيعي فأقلّه بمقاطعتكم ومن دون ان تغضبوا. اتركونا ننجز الموازنة وننهي خطة التفاوض مع الصندوق والتحضيرات للانتخابات النيابية في ايار، لو سمحتم، وسنكون مع اللبنانيين شاكرين لكم، خاصة اذا خففتم ايضا من نبرتكم ضد الدول الخليجية!

فهل يمكن ان يلجأ عون الى الخيار البديل هذا، لانه الاكثر افادة للبنان واللبنانيين ولعهده؟ ام سيتمسّك بالحوار للحوار؟! تختم المصادر.