إليكم أساليب لجني الدولارات!

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:

كيف نحصل على الدولار؟ إنه الهمّ الأساسي الذي بات يستحوذ على فكر اللبنانيين بعدما وجدوا أنفسهم في مستنقع من الفوضى الشاملة، وبعدما انهارت عملتهم إلى حدود قياسية، والمستقبل لا يزال مفتوحا على سيناريوهات سوداوية كثيرة… فالدولار هو، شئنا أم أبينا، المفتاح الأساس للاستمرارية والصمود قدر الإمكان في مجرى الانهيار.

في السنتين الأخيرتين، تحوّلت العملة الخضراء، النادرة مشاهدتها في لبنان، إلى هاجس لدى الكثيرين، فباتوا يبحثون ليل نهار عن أساليب شتّى للحصول على الدولارات… وإليكم عيّنة!

قنوات للطبخ على “يوتيوب”

استفاد كثر من مواهبهم في المطبخ ليحوّلوها إلى مصدر لجني الدولارات، فإذ بهم يؤسسون قنوات خاصة بهم على “يوتيوب” ينشرون عليها فيديوهات لهم أثناء تحضير الوصفات، وكلما زاد عدد المتابعين كلما زادت الدولارات!

صفوف Online لليوغا والرياضة!

لا تكرهوا شيئا لعله خير لكم… فجائحة كورونا أصابت العالم بالشلل… والخمول، خصوصا بعدما أقفلت قسرا كل النوادي الرياضية. فإذ بمحبي الرياضة يلجأون إلى صفوف الـonline لمتابعة تمارينهم أو إزالة التشنجات والارهاق النفسي عن طريق اليوغا. في لبنان، استفاد كثر من هذا الموضوع، فجعلوا صفوفهم مدفوعة، ويمكن لمن هم في الخارج متابعتها ولكن بـ”الدولار”…

الفيديوهات الطريفة!

تحوّلت منازل عدد من اللبنانيين إلى مسارح وset للتصوير، عن طريق توثيق لحظات أو مشاهد طريفة خصوصا للأطفال والتي تشكل عامل جذب للمشاهد. فباتوا ينشرون فيديوهات أطفالهم بشكل دوري ما حوّل أطفالا كثرا إلى stars، يتابعهم الآلاف… وبالتالي مصدرا سهلا للدولارات.

خسارة الوزن… من “بعيد لبعيد”

ينشط عمل أخصائيي التغذية في لبنان بسبب اهتمام اللبنانيين واللبنانيات عموما بشكلهم الخارجي وصحّتهم، إلا أن هؤلاء وجدوا في زبائن الخارج مصدرا للدولار… فباتوا يقدمون استشارات عن طريق الـskype… ويساعدون البعيدين على خسارة الوزن وتحقيق حياة صحية وسليمة.

العملات الرقمية

انكب عدد لا يستهان به من اللبنانيين على متابعة حركة العملات الرقمية، وشراء الاسهم والعملات من اجل تحقيق مكاسب سريعة بالعملة الخضراء… نجح كثيرون في هذا المجال، وحققوا مكاسب خيالية بالدولار، إلا أن الخسارة أيضا أصابت آخرين بفعل عدم إلمامهم بحيثيات هذا السوق!

Tiktok

بالفعل، تحوّل موقع Tiktok إلى حلبة واسعة لجني المال من خلال تصوير فيديوهات غريبة… إلا أنه تحوّل أيضا لحفلات جنون صادمة، ربما تكون مؤشرا أيضا إلى تردي الوضع النفسي لسكان هذه البلاد.

تعليم اللغة العربية

يعاني كثر من المغتربين في تعليم أولادهم قواعد اللغة العربية الصحيحة ليكونوا متمرّسين بلغتهم الأم.. فإذ بأساتذة اللغة في لبنان، يجدون هم أيضا في هؤلاء المغتربين، بوصلتهم لجني الدولارات، فباتوا يعطون دروسا خصوصية باللغة العربية عن طريق skype.

في قراءة سريعة لماضي اللبنانيين وحاضرهم، يتبيّن بوضوح حجم المعاناة التي التصقت بمصيرهم وجعلتهم في مواجهة مستمرة معه، إلا ان ما تقدّم يعكس حجم العزيمة الكامنة في نفوس اللبنانيين… وانه مهما اشتدت الصعاب، يبقون عصيّين عليها.