ما صحّة ادّعاء البعض أن عملية سرقة كبيرة وصلت ل٢٠ مليون دولار في دير عمار ومحاولة التستّر لحماية رؤوس كبيرة

فضيحة سطو كبيرة خرجت إلى العلن في منطقة دير عمار شمالاً، إثر كشف التفتيش المركزي عن عملية سرقة في محطة دير عمار لتوليد الطاقة الكهربائية. إذ تبيّن أنّ هناك جهات في المنطقة تعمل على سحب كميّات كبيرة من المازوت المخصّص لتوليد الطاقة في المعمل، عبر مدّ أنابيب مخفية تحت الأرض، في عملية بدأت منذ نحو 10 سنوات. كيف كشفت السرقة بعد 10 سنوات؟
تفيد معلومات من داخل المحطة، أنّ العمّال لاحظوا منذ فترة تسرُب المازوت إلى البحص المحيط بالمحطة.

ما دفع الإدارة إلى استقدام مهندسين لمعرفة السبب. ونتيجة حفر الأرض، كشف المهندسون عن وجود أنبوب يمتدّ إلى آخر بوابة الشركة قرب السنسول، وهو يصل إلى مضخّة مازوت تحت شجرة تين، تُسرق الكهرباء خلسةً من الشركة لتشغيلها. وهذه المضّخة، تأخذ المازوت من المحطة التي تتزود به من البواخر لتشغيل ماكيناتها. ورغم أنّ إدارة المحطة لاحظت في السنوات الماضية تسجيل عداداتها مصروفاً كبيراً من المازوت، لكنها لم تكترث ولم تحاول كشف سبب المصروف الزائد.

وبعد اكتشاف خزانات المازوت في برج أبو عدس، تبيّن أنّها تعود إلى أحد أبناء عائلة د. ويُحكى أنّه مرتاح ماديّاً ولديه معمل خفان وعدد كبير من الأملاك. وهو يعمل على توزيع المازوت وبيعه لحسابه الخاص. ويُقدّر أنّه جمع نتيجة سرقة المازوت مبلغاً يفوق الـ20 مليون دولار أميركي. هذه الفضيحة، يسعى وجهاء المنطقة إلى التكتم عنها، خشية اكتشاف تورّط أسماء كبيرة فيها .

وحضرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وقامت بتوقيف عدد من الأشخاص المتورطين. وعلم أنّهم ألقوا القبض على أحد حراس الشركة مع أولاد عمّه.

وما تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات الجريمة وتوقيف المتورطين الآخرين، فيما تعمل الشركة على استرداد المازوت المسروق منها عبر الصهاريج…

منقول