فتيات في “وكر الدعارة”.. والطُعم “عريس لبناني” !

وقعت عشرات الفتيات في “وكر الدعارة” حيث تمّ استدراجهنّ من سوريا الى الأراضي اللبنانية بعد إغوائهنّ بعريس لبناني ينتظرهنّ. سرعان ما اكتشفن أنّهن وقعن في شِباك شبكة متخصّصة بمجال الدعارة لا يتردّد أفرادها في استخدام أساليب العنف والضرب والحرق بأعقاب السجائر بحق الفتاة المعترضة على ممارسة هذا العمل.
 
في 14|8|2019 توافرت معلومات لمكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص تفيد بوجود شبكة دعارة بإدارة المدعى عليه “حسين.ا” وأن أفراد الشبكة يقيمون في طبرجاويستعملون سيارة طراز بيكانتو لون أحمر.
 
نتيجة الرصد والمتابعة تمّ رصد السيارة المذكورة قرب البناية التي يسكن فيها أفراد الشبكة، وتمت مداهمة المنزل وتوقيف المدعى عليهم “ولاء.ع” و”أماني.ص” و”شمسة.ح” و”حسن.ع”(سوريون) و”عبدالكريم.ل” (لبناني) وضبطت هواتفهم الخلوية.
 
وفي سياق التحقيقات الأولية أفادت “ولاء” أنها تعمل في الدعارة لصالح “حسين.ا” وأنها سبق أن أوقفت في مجال الدعارة وخرجت من السجن منذ شهرين فقط، وأنها بسبب أوضاعها المادية السيئة عادت لتعمل في مجال الدعارة، مشيرة الى أن المدعى عليه “حسن.ع” هو من يقوم بنقلها الى الزبائن في الفنادق في غزير وجونيه وأنها بعد ممارسة الجنس كانت تقبض المال مباشرة من الزبون وتسلّمه الى “حسن.ع” الذي يُسلّمه بدوره الى “حسين.ا”.
 
أما “أماني” فقالت أنّ إحدى الفتيات وتدعى زهور غرّرت بها وأحضرتها من سوريا الى لبنان من أجل أن تتزوج من شاب هنا يُدعى “محمد” وأنها وافقت على العرض كونها مطلّقة ولديها طفل، وأنها بعد وصولها الى لبنان عرضت عليها المدعى عليها “أديبة.م” العمل في مجال الدعارة فرفضت، إلا أنّها تعرّضت للضرب وللإحراق بالسجائر من قبل المدعى عليه “طالب.ي” الذي احتجز أوراقها الثبوتية وأعلمها أنه يتوجب عليها دفع مبلغ من المال ناتج عن كلفة حضورها الى لبنان وهي مضطرة لتسديده، فاضطرت للعمل في مجال الدعارة لصالح المدعى عليه “جوزف.ب” الذي كان يضربها كلما أبدت رفضها لممارسة الدعارة، وأضافت أنها نتيجة تعرضها للضرب المتكرّر، طلبت من “طالب.ي” أن ينقلها فأرسلها الى “حسين.ا” فعملت لصالحه مؤكدة أنّ الأخير كان يوهم الفتيات بالزواج ليستدرجهن الى لبنان ومن ثمّ يُشغلهن في الدعارة. كما أفادت “شمسة.ح” بوقائع مماثلة.
 
وأقرّ “حسين.ع” و”عبدالكريم.ل” بالعمل لصالح “حسين.ا” وبإيصال الفتيات الى الزبائن، وأنّ امرأة تُدعى “ماري” تتولّى التفاوض مع الزبائن على سعر الجلسة الحميمة.
 
وبمعاينة “أماني” من قبل طبيب شرعي تبين تعرّضها للعنف بتاريخ سابق، وقد توارى “حسين.ا” و”علي.ح” و”طالب.ي” و”جوزف.ب” و”ميرنا.ح” و”أديبة.م” عن الأنظار، وهم كانوا يستدرجون الفتيات لتشغيلهن بالدعارة فتقرّر تسطير بلاغات بحث وتحري بحق كلّ منهم ومذكرات توقيف غيابية لاحقة بحقهم.
 
وبعد إنهاء التحقيقات الإستنطاقية، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان قراره الظني طالبا السجن للمدعى عليهم المتورطين باستدراج الفتيات الى لبنانوإرغامهن على ممارسة الدعارة وحرق بعضهن بالسجائر إن رفضن ذلك واستغلال ضعفهنّ وحاجتهنّ للمال، كما ظنّ بالفتيات اللواتي كن يقمن بممارسة الدعارة بهذا الجرم وأحال الجميع للمحاكمة امام محكمة الجنايات في جبل لبنان وقرّر إخلاء سبيل “أماني” لقاء كفالة مالية.

المصدر lebanon 24