يعد ألم الذراع من بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعا في الأيام التي تلي تلقي لقاح “فيروس كورونا”، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
كما يشعر البعض بألم مماثل في الذراع لذلك الناتج عن لقاحات الإنفلونزا الموسمية، بينما أبلغ آخرون عن عدم قدرتهم على تحريك ذراعهم بسبب الألم لبضعة أيام.
وفي السياق, تنصح الوكالة الصحيةبتمرين الذراع أو وضع بضغط بارد على المنطقة لتخفيف الشعور بعدم الراحة.
توضح الدكتورة آنا دوربين، الأستاذة في قسم الصحة الدولية بجامعة جونز هوبكنز، أن “اللقاحات تُعطى بكمية من السائل في العضلات”.
وقالت دوربين خلال مقابلة مع جامعة جونز هوبكنز، يوم الأربعاء 21نيسان: “لا توجد مساحة كبيرة لهذا السائل للذهاب، وبينما تقوم بتمديد ألياف العضلات التي تحقن اللقاح فيها، يمكن أن يكون ذلك مؤلما ويمكن أن يستغرق بعض الوقت حتى ينخفض. إنها تشبه إلى حد كبير كدمة في عضلاتك كما أصفها”.
وقد يتسبب رد الفعل المناعي للجسم أيضا في حدوث التهاب في الذراع، حيث يستخدم الجهاز المناعي عدة آليات لمحاربة العدوى، من قبيل الخلايا البلعمية والخلايا اللمفاوية البائية والخلايا اللمفاوية التائية كجزء من خلايا الدم البيضاء لدينا.
ويوضح الخبراء أن “جهاز المناعة يخدع الجسم ليعتقد أنه يتعرض لغزو الفيروس. ونتيجة لذلك، يرسل جسمك خلايا الدم البيضاء لصد “الدخيل”، وبالتالي، فإن ذراعك تكون بمثابة ساحة معركة، حيث تكون خلايا الدم البيضاء ومكونات اللقاح في حالة حرب”.
وبدوره, أفاد جون وايت، كبير المسؤولين الطبيين في موقع الرعاية الصحية WebMD: “لقاح فيروس كورونا مسبب للتفاعل، ما يعني أنه يخلق استجابة مناعية غالبا ما تسبب آثارا جانبية. وتؤدي الجرعة الثانية عادة إلى آثار جانبية أكثر شدة لأنها معززة”.
وتابعت,”لقد قمت بالفعل بتهيئة جهازك المناعي لذا في الجرعة الثانية، يجب تطوير استجابة مناعية أكثر قوة. وهذا ليس بالأمر غير المعتاد، فالعديد من اللقاحات تفاعلية”.
وفي الاطار, يشير الخبراء الى أن وجود آثار جانبية قليلة أو معدومة لا يدل على مدى نجاح اللقاح وان الاستجابة المناعية لكل شخص تختلف.
ولفتت دوربين الى انه “إذا لم يكن لديك الكثير من الآثار الجانبية للقاح، فهذا لا يعني أنك لم تستجب للقاح. ومن المحتمل أن اللقاح نجح وكل شيء على ما يرام”.