انتقدت وسائل إعلام أميركية، على رأسها، “فوكس نيوز” الطريقة التي ظهر فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أول مؤتمر صحفي رسمي له منذ توليه رئاسة أميركا.
وتسببت الملاحظات التي قرأ منها بايدن خلال مؤتمره الصحفي، بموجة انتقادات وساعة في وسائل الإعلام من جهة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي من جهة أخرى.
ونشرت “فوكس نيوز” مقالا حول المؤتمر تحت عنوان “تظهر الصور أوراق الغش الخاصة ببايدن خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الأول”.
وبحسب الصحيفة، تشير “أوراق الغش” التي التقط الصحفيون صورا لها خلال المؤتمر، إلى وجود بعض التفاصيل والنقاط السياسية الرئيسية بالإضافة إلى هويات الصحفيين الحاضرين.
والتقط الصحفيون صورة لإحدى البطاقات كتب عليها عنوان “البنية التحتية” تتضمن إحصائيات رئيسية ونقاط للحديث عنها، منها نقطة أشارت إلى أن “الصين تنفق ثلاثة أضعاف ما تنفقه الولايات المتحدة على البنية التحتية”، بسحب المصدر.
وانتقد الصحفيون، بشكل واسع، المؤتمر، وشارك الصحفي، أرون روبر، صورة عبر “تويتر”، حملت عنوان “أكبر فضيحة سياسية في التاريخ”، مع صورة من “فوكس نيوز” تشير إلى تأخر المؤتمر الصحفي 49 يوما منذ توليه الرئاسة.
وشارك الصحفي الأميركي، بيني جونسون، فيديو على صفحته في “فيسبوك” زوجه فيه انتقادا لاذعا للمؤتمر، تحت عنوان (واو, كان مشاهدة ذلك صعبا)، وقال الصحفي: هذا أسوأ مؤتمر صحفي مفتوح شاهدته في حياتي.
وبدورها، نشرت “ذا غارديان” مقالا مطولا حول الحدث تحت عنوان “فضيحة! رعب! أثارت ملاحظات الإحاطة الصحفية لبايدن غضب اليمين”.
واعتبرت الصحيفة أن “تحضير بايدن للمؤتمر هو أمري طبيعي، ولا حرج في الاستعداد. ونوهت الصحيفة إلى أن الانتقادات جاءت فقط من قبل المحافظين، بعد رصده يقرأ الملاحظات من بطاقات مجهزة مسبقا”.
وبينت الصحيفة أن “فوكس نيوز” مع مجموعة صحف صفراء ركزت فقط على تلك الملاحظات أو “الانتهاكات” التي حدثت في المؤتمر الصحفي، لكن بدلا من التركيز على النقط السيئة ركزت على “مدى الاستعداد المفرط”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها، “وبعد التدقيق في صور البطاقات، وجدت أن بايدن هو بالفعل رجل مستعد (للمؤتمر)”.
ونقلت الصحيفة عن إحدى الملاحظات المرصودة لدى بايدن، حيث تشير الملاحظة إلى أن أميركا تحتل الآن المرتبة 13 عالميًا في جودة البنية التحتية، متراجعة من المركز الخامس في عام 2002. وأضافت “هل تعلم أن الصين تنفق على البنية التحتية أكثر بثلاث مرات من الولايات المتحدة؟ لا؟ حسنًا، بايدن يفعل ذلك: فذلك موجود في ملاحظاته”.
وبينت الصحيفة أن العديد من الرؤساء قرأوا الملاحظات، بمن فيهم باراك أوباما، وكان جون كينيدي، المعروف بقدرته الخطابية، يُشاهد غالبًا يقرأ ملاحظاته خلال خطاباته التلفزيونية.
وركز بايدن، في أول مؤتمر صحفي رسمي له بعد توليه الرئاسة، على فيروس كورونا المستجد معتبرا أنها “المشكلة الرئيسية في البلاد، بالإضافة إلى ذلك، أعلن بايدن استعداده للترشح لولاية ثانية بعد 4 سنوات”.