أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن “المحققين السوريين طلبوا من الفتاة الإسرائيلية التي عبرت حدود بلادها باتجاه سوريا، معلومات عن مواقع تواجد أفراد الجيش الإسرائيلي”.
وقالت الصحيفة إن “الفتاة الإسرائيلية احتجزت لمدة 16 يوما في إحدى سجون العاصمة دمشق بعد التحقيق معها في أعقاب تسللها لسوريا عبر الحدود البرية مع إسرائيل”.
وأشارت المعلومات التي أوردتها الصحيفة بناء على لائحة الاتهام التي وجهت لها، إلى أن السلطات السورية استجوبت الفتاة وطلبت منها معلومات بشأن مواقع تواجد أفراد الجيش الإسرائيلي حتى يتمكنوا من تنفيذ هجوم
لكن الفتاة الإسرائيلية رفضت التعاون مع المحققين السوريين، وقالت إنها “لن تقدم معلومات تؤدي إلى قتل جنود بلادها”.
وعاد السوريون وقالوا لها إنهم “يهدفون إلى أسر جنود إسرائيليين ولن يقتلوا أحدا منهم، لكن الفتاة البالغة من العمر 25 عاما رفضت مرة أخرى”.
وأفرج عن الفتاة الإسرائيلية بعد جهود دبلوماسية واسعة قامت فيها إسرائيل مع روسيا، وبحسب ما ورد تضمنت عودتها صفقة إطلاق أسرى سوريين في إسرائيل وشراء الحكومة الإسرائيلية لقاحات روسية مضادة لفيروس كورونا المستجد لسوريا.
والشهر الماضي، وجهت السلطات الإسرائيلية للفتاة التي تعاني من اعتلال في صحتها العقلية وفقا لبعض التقارير الإعلامية، اتهامات بمغادرة البلاد بشكل غير قانوني.
في 2 شباط الماضي، تسللت الشابة الإسرائيلية باتجاه سوريا عبر الحدود في سفوح جبل الشيخ، وهي منطقة تقل فيها الإجراءات الأمنية نسبيا، والسياج الحديدي يمكن تجاوزه، وفق الصحيفة ذاتها.
وفي وقت سابق من فبراير أيضا، خلص تحقيق عسكري داخل الجيش الإسرائيلي في كيفية تسلل الفتاة إلى سوريا إلى تبرئة الجنود من ارتكاب أي مخالفات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت بعض التفاصيل عن تلك الشابة، حيث ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنها تنتمي إلى عائلة يهودية أرثوذكسية متدينة تعيش في مستوطنة كريات سيفر بالضفة الغربية.
وللفتاة محاولات سابقة بدخول قطاع غزة، كما أنها ذهبت إلى الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، في دولة تعتبر محاولة العبور أو الدخول إلى الدول “العدوة” جريمة تخضع للمقاضاة