تصاعد التدهور الاقتصادي والمعيشي في لبنان مع بلوغ العملة المحلية مستويات قياسية في انخفاض قيمتها، ما دفع اللبنانيين إلى الشارع حيث تظاهروا وقطعوا الطرقات مطالبين بوضع حد لمأساتهم.
وبعد هدوء لمدة خمسة أيام لم تشهد خلالها البلاد تصعيداً، تجدّدت التحركات الاحتجاجيّة أمس السبت في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أقفلت طرقات حيوية في بيروت والشمال والجنوب والبقاع، كما أعيد نصب الخيم في بيروت، وتمكن المحتجون من كسر واقتلاع أحد الأبواب الحديدية على مدخل ساحة النجمة حيث مقر البرلمان، وقامت القوى الأمنية برمي القنابل المسيلة للدموع باتجاههم، فغادروا باتجاه ساحة الشهداء.
بدورهم، نفّذ العسكريون المتقاعدون مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء إلى مرفأ بيروت مطالبين بتشكيل حكومة انتقالية من خارج الأحزاب تعمل على النهوض من حالة الإفلاس وإجراء انتخابات نيابية لإعادة تشكيل السلطة.
وخسرت الليرة اللبنانية 20 في المائة من قيمتها خلال الساعات الـ24 الماضية، في أخطر تدهور لقيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي، ما أثار ارتباكاً في الأسواق، دفع بعض التجار إلى إغلاق متاجرهم، أو حصر البيع بالدولار الأميركي.
وتجاوز أمس سعر الدولار في السوق السوداء الـ12 ألف ليرة بعدما كان قبل أيام قليلة بحدود الـ10 آلاف، ما يعني دخول لبنان مرحلة جديدة من مراحل انهيار قيمة الليرة اللبنانية تتسم بسرعة وتيرتها. وتوقف عدد من التجار أمس عن البيع حتى لا يتكبّدوا المزيد من الخسائر.
المصدر : الشرق الاوسط