دور فعّال بمواجهة كورونا”… إبتكار لبناني جديد

يواجه لبنانيون الأزمات المتفاقمة في بلدهم بالتصنيع والزراعة والإبتكارات، لينطبق عليهم القول الشائع “الحاجة أم الاختراع”.
ولوحظ في الآونة الأخيرة تزايد الحديث عن مشاريع زراعية وأخرى صناعية بقدرات بسيطة، يضاف إليه براءات اختراع في لبنان، مما أتاح لمشاريع صغيرة أن تبصر النور.

ويرزح اللبنانيون تحت وطأة خليط من الأزمات من الأزمة السياسية إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي وصلت إلى حد الجوع وفقدان الوظائف، وفرض قيود على سحب الأموال من البنوك.
وأبرزت هذه الأزمات الحاجة إلى تفعيل قطاعي الزراعة والصناعة، كما أبرزت أزمة فيروس كورونا المستجد الحاجة إلى “إبتكارات تدرء خطر هذا الوباء المميت”.
وبرزت الصناعات اليدوية كالمقطرات (ماء الزهر والورد) والمعطرات (مستحضرات التجميل والصابون البلدي والمعقمات) وإنتاج زيت الزيتون والألبان والأجبان والمعلبات (الحمص والفول ) وبيعها في السوق للاستهلاك المحلي، بعد أن “تراجع إستيراد المنتجات الأجنبية التي ارتفعت أسعارها تأثراً بسعر صرف الدولار الأميركي”.
ويقول مدير مكتب حماية الملكية الفكرية في وزارة الإقتصاد اللبنانية، وسام العميل، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “تراجعاً طرأ على تسجيل العلامات التجارية للشركات الأجنبية في وزارة الإقتصاد لصالح المنتجات والصناعات المحلية”.
وبرزت براءات الإختراع مع تفاقم أزمة كورونا في لبنان، ومن بين هذه المبتكرات مركب كيمائي يعتمد على تقنية النانو، يستطيع أن “يقضي على كورونا على المسطحات”.
وتقنية النانو إحدى الأدوات المهمة على صعيد مواجهة فيروس كورونا عالميا، نظراً لحجمه المتناهي الصغر، لذلك فإن “لتقنية النانو دور فعّال بمواجهة الوباء”.
ويقول صاحب براءة اختراع المركب، وسيم جابر، باحث الفيزياء وتكنولوجيا النانو في المعهد العالي للفيزياء في باريس لـ”سكاي نيوز عربية”، إن فعالية المركب تدوم لعدة أشهر بخلاف المعقمات العادية.
وأكّد معهد فالنسيا للميكروبيولوجي في إسبانيا، أن “بمقدور المركب الذي أنتجه جابر القضاء على أي تحور يطرأ على الفيروس”.
ونال المركب أيضاً شهادة فعالية من معهد العلوم الصناعية التابع لوزارة الاقتصاد، بالإضافة إلى براءتي إختراع من حماية الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد اللبنانية.
وإبتكر جابر كمامة بتقنية النانو تقضي على فيروس كورونا لمجرد وصول الفيروس أو البكتيريا إليها، كما أنتج لباساً خاصاً بالطواقم الطبية لحمايتها من انتقال العدوى.
ويعمل الباحث اللبناني مع فريقة العلمي الخاص من إدخال تقنية النانو على الفلتر الخاص بالمكيفات، بما يُجنب الناس العدوى في أماكن عملها، الذي يُعد أحد الحلول الكبرى لشركات الطيران في حماية المسافرين.