قال رئيس الحكومة السابق النائب نجيب ميقاتي، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري: “رحمه الله، كان مجموعة رجال في رجل. عرفته في أواخر السبعينيات عندما كنت أزوره في مكتبه في الرياض، وكانت ساعات مميزة لانني كنت أتعرف خلالها على كيفية تعامله مع زملائه في العمل. على الصعيد السياسي كان الشخص العروبي بكل معنى الكلمة، يؤمن بالقومية العربية، رغم أنها كانت في ظرف صعب، وكان أيضا وطنيا بامتياز وينظر الى لبنان بكل مكوناته، ويريده وطنا قويا وغنيا باهله وبالعيش الواحد بين جميع اللبنانيين بمحبة وتضامن”.
وتابع: “لم يكن في يوم من الايام يعتقد أنه ملك كل لبنان، رغم كل ما قدمه لهذا الوطن، بل كان يمد دائما جسور التعاون مع الجميع ويتواصل مع كل الافرقاء. كان يملك رؤية ثاقبة لانماء المدن وتطويرها، حتى قبل أن يدخل مجال الاعمال وقبل أن ينخرط في الشأن العام. وعندما أطلق مشروع سوليدير لم يكن قد دخل العمل العام، وعندما دخل العمل السياسي رأينا الانجازات التي حققها في مجال الانماء والاعمار، سواء على صعيد المطار او المدينة الرياضية والمستشفيات والمدارس. كان يقول لا احد أكبر من بلده، ولو أن الجميع عملوا بهذا الامر، لما وصلنا الى مرحلة قال فيها أستودعكم لبنان، فهو كان يستشرف الخطر المتأتي من شعور كل فريق بأنه الطرف الاقوى الذي يريد السيطرة على لبنان”.
وختم ميقاتي: “رحمك الله يا أبا بهاء، فقد كنت بالفعل مميزا. الرحمة لك ومسكنك في الجنة باذن الله”.