أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميّل “ان الكتائب هي ثورة مستمرة وانتفاضة على الذات وهي تملك مشروعها لبناء لبنان المستقبل على صورة شبابه وستعمل على تحقيقه بالتعاون مع كل القوى التغييرية التي تلتقي معها في تصور للبنان السيادة والحرية والتعددية الذي يحضن ابناءه”.
تحدث الجميل في خلال حفل التسلم والتسليم الذي جرى افتراضيا بين رئيس مصلحة الطلاب السابق زخيا الاشقر والرئيس الجديد رالف مراد، في حضور الامين العام سيرج داغر ونواب رئيس الحزب ورؤساء المصلحة السابقين وحشد من الحزبيين.
بداية توجه الجميل بالتهاني الى الرئيس السابق للمصلحة زخيا الاشقر على العمل الذي قام به في مصلحة الطلاب “بكل تواضع كما تقتضي مدرسة الكتائب”. وتمنى لرئيس المصلحة الجديد “التوفيق في مسؤولياته الجديدة”، مؤكدا الوقوف الى جانبه.
وتمنى على الجميع “اخذ موضوع تفشي جائحة كورونا بكثير من الجدية بعدما دخل كل عائلة واظهرت الوقائع انه يشكل خطرا على حياة الكثيرين الذين يعيشون مأساة المرض”. وطلب نشر الوعي في كل الأوساط “تجنبا لفقدان المزيد من الأحبة”.
واعتبر الجميل “ان مصلحة الطلاب كانت وستبقى نبض الحزب لأن الشباب والطلاب يمثلون الغد وصورة الحزب في المستقبل وبين يديهم ان يصنعوا الحزب الذي يشبههم وهو حق لا يجب التنازل عنه وعلى عاتقكم تقع مسؤولية المطالبة بمزيد من التطور والتقدم”.
تابع الجميل: “نحن في حزب ديمقراطي اجتماعي يجري انتخابات كل اربع سنوات للمكتب السياسي ورئيس الحزب ونوابه بعد نقاش سياسي مستفيض”.
واعتبر “ان التوجه اليوم هو لأن تكون الكتائب في الصفوف الأمامية في الدفاع عن حقوق اللبنانيين وعن لبنان ومحاولة وضع اليد على السيادة واستقلاله او في محاربة الفساد والمطالبة بالاصلاحات وهذا ما نحتاج اليه وقد نجحنا في ارسائه في السنوات الأربع الماضية”.
واشار الجميل الى “ان الكتائب تقدم نموذجا جديدا في الحياة السياسية عبر اعتماد نهج سياسي مبني على الصدق وقول الحقيقة وهو ما يضعها في مواجهة افرقاء المنظومة السياسية الذين اعتمدوا نهج المتاجرة بالسياسة والكذب على الناس وعقد الصفقات والتسويات معتبرين انه ” شطارة “وهو ما اوصل لبنان الى ما وصل اليه”.
ورأى رئيس الكتائب “ان هاجس اهل المنظومة الوحيد هو السلطة اي الوصول الى رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة او المجلس و اي منصب آخر والأنكى انهم لا يعرفون كيف يتصرفون متى ما بلغوا مطلبهم وهذا الأداء الذي نشهده منذ خمس سنوات يؤكد ان المطلوب اليوم هو وجود احزاب وسياسيين يفكرون بالبلد وليس بأنفسهم”.
واعتبر الجميل “ان مقولة ان الخطر قائم على المسيحيين ليست صحيحة وان هذه النظرية لم تكن قائمة منذ سنة بل كان الرئيس المسيحي يحكم والكتل النيابية القوية مسيحيا في المجلس الى حين اكتشفوا مدى فشلهم وسقوطهم فتحولوا الى التلويح بالخطر الذي يداهم المسيحيين”، مؤكدا “ان كل من يطمح بلبنان جديد بخطر ومن واجب الكتائب الدفاع عن كل اللبنانيين مع الذين يتشاطرون واياها الأفكار والرؤية”.
واكد رئيس الكتائب “ان العمل اليوم يتركز على بناء واقع جديد في البلد يشبه الشباب والشابات وليس في الذوبان مع أحد أو استنساخ التجارب الماضية، بل علينا تقديم خيار جديد للناس، بعيدا عن ذهنية التسويات التي سلّمت البلد لحزب الله ومن معه ومن خلفه”.
وأكد الجميل “ان حزب الكتائب يدعو إلى حياد لبنان عن الصراعات وسياسة المحاور واعتماد اللامركزية وتحقيق السيادة الكاملة واستعادة الدولة، وهو المشروع الذي يمثل لبنان الذي نريد ونحن مصممون على تحقيقه”.
واعتبر الجميل “ان الكتائب هي ثورة دائمة على الذات وأمامها تحديات كبيرة قادمة ومنها الانتخابات النيابية وهي مفصل اساسي لتحرير مجلس النواب وعبره استعادة السيادة وتطوير النظام والانتقال بلبنان الى دولة مدنية، لامركزية، تحترم التعددية وتحافظ على الانسان وتواجه الفساد وتطور القوانين وتنظف الادارة”.
واستذكر زخيا الاشقر “كل الرفاق الذين رحلوا في الاشهر الماضية من الامين العام نزار نجاريان ونائب الرئيس كميل طويل ونائب الرئيس الاول جوزف بو خليل والرفيق جو عقيقي”. وشدد على ان “ما يجمعنا هو محبة لبنان والارادة القوية”. وحيا كل “من عمل معه في أصعب واحلك الظروف لاسيما نواب الرئيس الذين غادر بعضهم الى الخارج”. وتمنى التوفيق للرئيس الجديد رالف مراد وفريق عمله الجديد.
وختم موجها التحية لرئيس الحزب سامي الجميل الذي اعتبره “مثالا اعلى يحتذى وهو الذي كان يسبقنا على الارض وامامنا في المواجهة”.
بدوره الرئيس الجديد للمصلحة رالف مراد استذكر يوم رحيل نزار نجاريان وجو عقيقي”، متطرقا الى “نخوة الشباب في المصلحة الذي هب للمساعدة ووقف الى جانب الاهالي في بيروت”. وشدد على “ان الحزب في كل المراحل كان لديه الاندفاع والعزم والمطلوب منا اليوم ان نعمل بجهد للمستقبل الذي نؤمن به”.