“ضهر الباشق” يحمل ثقل كورونا أيضاً: تأهيل وتوسيع للمواجهة

منذ بدء تفشّي كورونا في لبنان، برز مستشفى ضهر الباشق في المتن الشمالي في الخطوط الأماميّة لمواجهة الفيروس. من هنا، جاء الاهتمام به على أكثر من مستوى، ما جعله اليوم أهلاً لاستقبال المصابين بالفيروس وعلاجهم، وتأمين حاجة متنيّة ماسّة على هذا الصعيد، الى جانب المستشفيات الخاصّة.

يلفت رئيس مجلس إدارة مستشفى ضهر الباشق الدكتور روجيه حاموش، لـmtv، إلى أنّ “الحاجة تطلّبت إنشاء مركز لمعالجة مصابي كورونا في المستشفى بسعي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ونائب المتن ابراهيم كنعان، حيث تمّ تأمين جهات مانحة لتأسيس مركز يضمّ 20 سريراً”، مُفيداً بأنّ “وزارة الصحة وفّرت المستلزمات الطبيّة والفندقية اللازمة لتحويل 8 أسرّة من العناية العاديّة إلى العناية الفائقة”.

وأعلن حاموش أنّ “وزارة الصحة أمّنت تأهيل قسم السجن في المستشفى بدعمٍ من 3 جهات دوليّة، كقسم جديد يُضاف إلى أقسام كورونا، وأعطت توجيهاتها باستعمال الأسرّة للمواطنين والأخذ على عاتقنا السجناء المصابين بكورونا وبحاجة إلى دخول المستشفى”.

ومع هذه الخطوات، يُصبح مستشفى ضهر الباشق في صلب المعركة في مواجهة الوباء، وهو يُشكّل الملجأ للمصابين ليلاً ونهاراً لجميع اللبنانيّين، وخصوصاً من سكّان وأبناء المتن، حيث تُفيد طبيبة الإنعاش والطوارئ الدكتور سيلفي كرم بأنّ “نوعية المرضى تغيّرت وأصبحوا بأكثريّتهم من أصحاب الحالات الحرجة، منهم مَن يعاني من نقص حاد بالأوكسيجين وإصابة بالرئة بين 90 و95%”، مشيرةً إلى أنّ “الإصابات بكورونا لامست الطاقم التمريضي والطاقم الطبّي”.

إشارة الى أنّ مستشفى ضهر الباشق تحوّل من جامعي إلى حكومي في العام 1971، ثمّ إلى مؤسّسة عامّة في العام 1999، وهو يستمرّ اليوم، إلى جانب أقسام كورونا، باستقبال المرضى من كلّ لبنان في أقسامه كافّةً، خصوصاً الذين يقصدونه للمعالجة من الإدمان على المخدّرات.

MTV