اتضح من بيانات المرحلتين الأولى والثانية من التجارب المبكرة للقاح طورته جامعة “أكسفورد” البريطانية للوقاية من “كورونا” المستجد وعلاجه، ونشرتها مجلة Lancet الطبية بعددها الحالي، أن اللقاح ينتج استجابة مناعية قوية لدى كبار السن، المصنفين بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الوباء، ويمدهم بقدرة على بناء مناعة قوية، تماما كالبالغين الأصغر سنا.
وكان حوالي 560 من المتطوعين البالغين الأصحاء، شاركوا في المرحلة الثانية من التجارب على اللقاح الذي سيظهر قريبا، ولا يحتاج إلى تخزين جليدي في درجات حرارة مخفوضة، كما هو الحال مع لقاحي شركتي فايزر ومودرنا الأميركيتين، حيث تم إعطاؤهم جرعتين، فيما تلقى آخرون دواء وهميا “ولم يتم الإبلاغ عن أي مشاكل صحية ضارة أثناء التجارب” وفقا لما ذكره الدكتور Maheshu Ramasamy المعروف كطبيب استشاري وباحث في مجموعة “أكسفورد” للقاحات، وبحسب ما نسمعه أيضا في الفيديو المعروض.
وأضاف الدكتور أيضا، “يسعدنا أن نرى أن كبار السن (ممن تزيد أعمارهم عن 70 عاما) لم يكونوا قادرين على تحمل لقاحنا فقط، بل إنه حفز أيضا استجابات مناعية مماثلة لتلك التي شوهدت لدى المتطوعين الأصغر سنا”.
وهو ما قرأته “العربية.نت” في تقرير عن اللقاح نشرته اليوم صحيفة “التايمز” البريطانية في موقعها، وفيه أن الخطوة التالية ستؤدي إلى معرفة ما إذا كان هذا سيترجم إلى حماية من المرض نفسه “وهو ما سيتبين عبر المرحلة الثالثة من التجارب على اللقاح”.
ومن المتوقع الإعلان عن نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما أعلنه البروفيسور Andrew Pollard رئيس فريق تجربة اللقاح، والذي يعتبر أنه “لا توجد منافسة بين اللقاحات المختلفة، لأننا نحتاج أن تكون متنوعة حتى ننجح، نظراً لأن لدينا الكثير من الأشخاص المطلوب حمايتهم في العالم” كما قال.