وزير الصحة: هذه فرصتنا الأخيرة

عرض وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن لمعطيات الأسبوع الأول من الإقفال العام وما تم تحقيقه في مسار رفع عدد أسرة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية، خلال مؤتمر صحافي أعقب ترؤسه للجنة العلمية في وزارة الصحة العامة والتي شارك فيها عبر تطبيق “زوم”، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي والأطباء: عبد الرحمن البزري وجاك مخباط وندى ملحم ووفاء جريج. كما حضر المدير العام بالإنابة في وزارة الصحة فادي سنان ومدير مكتب وزير الصحة الدكتور حسن عمار ورؤساء مصالح ومديريات.

استهل الوزير حسن الكلام متناولا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع المستشفيات الخاصة، والذي يعزز مشاركة هذه المستشفيات في افتتاح أقسام كورونا واستقبال المضمونين على نفقة الجهات والصناديق الضامنة الرسمية ولا سيما وزارة الصحة العامة.

وأعلن أن “الدائرة المالية في وزارة الصحة العامة أحالت إلى وزارة المالية الدفعة الأولى من مستحقات العام 2020 العائدة للمستشفيات التي ستتمكن من تحصيل حقوقها عن الأشهر الستة أو التسعة من هذا العام بحسب الفواتير التي رفعتها للوزارة، وقد بلغت قيمة التحويلات حوالى مئتين وخمسين مليار ليرة. كما تم في الوقت نفسه إنجاز ملفات ما يقارب ثلاثمئة مليار ليرة لتجاوز الأسقف المالية من عام 2000 إلى عام 2019، بهدف تسديد مستحقات المستشفيات وهو ما يعتبر إنجازا متقدما وكبيرا لوزارة الصحة العامة”.

وأشار الى أن “الاتفاق الذي عقد في السراي الحكومي مع البنك الدولي برئاسة الرئيس حسان دياب، أدى إلى رسو مناقصة التدقيق بفواتير مرضى COVID-19 على شركة TPA التي ستبدأ عملها خلال ثلاثة أسابيع، ليصار إلى الدفع للمستشفيات خلال شهر من تاريخ تقديم الفواتير”، لافتا إلى أن “لجنة فنية علمية ميدانية ستواكب دخول الحالات إلى المستشفيات وجودة الخدمات التي يتم تقديمها”.

وبالنسبة إلى رفع جهوزية المستشفيات الحكومية، أعلن وزير الصحة أنه “خلال أربعة أسابيع سيبلغ عدد أسرة العناية الفائقة 256، حيث ستتم زيادة 114 سريرا إضافة إلى الـ142 الموجودة حاليا”، كاشفا أن “المستشفيات الخاصة ستزيد من جهتها حوالى 80 سريرا خلال أسبوعين، ما يعتبر تقدما ملحوظا في عدد أسرة العناية الفائقة المخصصة لمرضى كورونا”.

ولفت إلى أن “المعطيات العلمية والإحصائيات الموجودة لدى وزارة الصحة العامة لا تشير إلى تحسن ملموس حتى الآن في خفض عدد الإصابات أو نسبة الحدوث أو نسبة الوفيات، وهذا أمر طبيعي”، داعيا المواطنين إلى “الصبر والإلتزام لتخفيض الأرقام من خلال الإلتزام بعدم نقل العدوى إلى المنازل لأن أعلى نسبة وفاة تسجل بين من يتجاوزون ستين عاما، وهذا يدل على أن من يخالطون ينقلون العدوى إلى من هم في المنازل”، مشيرا إلى أن “الوفيات التي سجلت لدى الشباب هي حالات خاصة”. وأمل “تقليص نسبة الحدوث في أسبوعي الإقفال، على أن يليهما خروج آمن لأن هذه فرصتنا الأخيرة”، واعدا بلقاء صحافي “لعرض المعطيات التي ستستجد بعد أسبوع من الآن”.

وأشار ردا على سؤال، إلى “إمكان تقليص الإقفال العام إلى أن ترفع الوزارات المختصة التقارير إلى اللجنة الوزارية”، موضحا أن “المؤشر الأساسي بالنسبة إلى وزارة الصحة يستند إلى نسبة الحدوث والوفيات وجهوزية المستشفيات وستبقى الوزارة حريصة على تحقيق الأمن الصحي المطلوب في هذا المجال”.

ثم قدم رئيس دائرة المستوصفات هشام فواز عرضا تقنيا لمسار رفع الجهوزرية وما تم تحقيقه في الأسبوع المنصرم، في زيادة عدد أسرة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية.

وأوضح أن “وزارة الصحة التزمت خلال أسبوعي الإقفال بإضافة ستة وخمسين سرير عناية فائقة ولكنها ستتمكن من إضافة سبعين سريرا وفق التالي: 18 سريرا في مستشفى بعلبك، 10 أسرة للعناية الفائقة للكبار وخمسة لحديثي الولادة ستفتتح غدا صباحا في مستشفى الحريري، إضافة إلى 9 أسرة في بنت جبيل وستة في المنية، على أن تفتتح 5 أسرة عناية فائقة في جزين الإثنين المقبل. وفي الأسبوع الثاني من الإقفال سيتم افتتاح 17 سرير عناية فائقة: 11 في مستشفى ضهر الباشق و6 في سبلين. وحتى نهاية الشهر، سيتم افتتاح أسرة عناية فائقة وفق التالي: ثمانية أسرة في مستشفى قانا وأربعة في راشيا وسبعة في حاصبيا وسبعة في بعبدا وثمانية في ضهر الباشق وستة في البوار وأربعة في حلبا. ويبلغ هذا المجموع 44 سريرا، وإذا ما تمكن مستشفى تبنين من تجهيز المطلوب فسيرتفع عدد أسرة العناية الفائقة إلى 57”.

بدورها، قدمت رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن عرضا للمعطيات الصحية بالأرقام، لفتت فيه إلى أن “النسبة الإيجابية للاصابات تبلغ 15% ولا يزال المعدل اليومي خلال الأسبوعين 1600 والمعدل الأسبوعي 11000. أما الوفيات فهي تزيد بحوالى 87 وفاة أسبوعيا.

وأوضح أن “وزارة الصحة ستتقصى أسباب حصول حالات وفاة في المنزل لتحديد سبب عدم التوجه إلى المستشفى”.

وعن الحالات، أشارت إلى ان “29 في المئة من دون عوارض، 65,9 في المئة مع عوارض خفيفة لا تستدعي دخول مستشفى، و4,4 في المئة تستدعي دخول غرف عادية في المستشفيات و0,6 في المئة دخول إلى العناية الفائقة. أما نسبة الإماتة فتبلغ 0,7 في المئة وهي مرتفعة عند الأشخاص البالغين ستين عاما وما فوق. وبالنسبة إلى إشغال الأسرة، يبلغ المعدل اليومي للاشغال خلال أسبوعين 828 سريرا لمرضى كورونا، من بينها 526 سريرا في غرفة عادية، أما المعدل اليومي لإشغال أسرة عناية فائقة فيبلغ 154”.