وصلوا إلى مطار بيروت وإفترقوا!

تُطالعنا يومياً أخبار مستهجنة لا تحصل إلّا في بلد كلبنان، ففي خضم الأزمة السياسية والمالية التي يرزح تحت وطأتها المواطن، تنعكس فوضى وسوء تنظيم على كل الصعد، لتصبح تفاصيل حياته اليومية سلسلة أحداث مقلقة، تدفعه الى اليأس والهروب والتبرؤ من الواقع المرير.
هي قصة عائلة تتألف من أب وأم وطفلة دون السنتين من العمر مغادرة عبر مطار بيروت الدولي، روى أحد أقربائه لـ “ليبانون ديبايت” كيف تشرذمت العائلة نتيجة سوء الادارة.
وفي التفاصيل إن العائلة إتصلت بشركة الـ “الميدل ايست” بعد حجز السفر من خلالها الى السعودية، للاستفسار عن الاجراءات اللازمة فيما خص فحوص “كورونا” فكانت الاجابة بضرورة اجراء الفحص للأب والام وعدمه للطفلة بما أن عمرها اقل من سنتين، إلّا أنه ومع وصول العائلة في الوقت المحدد للسفر مُنعوا من الصعود الى الطائرة بحجة ضرورة اجراء فحص للطفلة، ليغادر الأب منفرداً!
وللمفارقة، تمّ الاتصال بالأم بعد ساعتين من إقلاع الطائرة لإبلاغها انه بإمكانها السفر مع الطفلة دون اجراء فحص “pcr” لها!
من المسؤول عن هذا التخبط والفوضى الذي يدفع ثمنه المواطن اللبناني دون الاكتراث الى كل ما يحيط به من هموم تتصل بالمعيشة والبطالة ليضاف الى مشاكله استهتار وسوء ادارة الاخرين؟
المصدر: “ليبانون ديبايت”