كتبت “الجمهورية”: “تفيد المعلومات انّ التحقيق مع مدير عام الجمارك بدري ضاهر لم يكن سهلاً بل قاسياً، ويمكن وصفه بالمُربك بعدما امتد 6 ساعات متواصلة، فيما حاولَ ضاهر في بداية التحقيق المكابرة والاستقواء بالعهد، كما حاول تأخير حضوره ومثوله امام النيابة العامة التمييزية من خلال طلب المثول للتحقيق في قصر العدل امام النيابة القضائية، فكان الاصرار من قبل النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات حضور ضاهر امام النيابة العسكرية، على أن يتم إجراء التحقيق وفق الاصول. وعاوَن عويدات فريق من القضاة الذين أجروا التحقيقات مع باقي المتّهمين، فيما استجوب المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري، ضاهر.
في مستهل التحقيق، نفى ضاهر ما نسب اليه من إهمال. لكن بعدما تبين خلال مجريات التحقيق أنه مسؤول بشكل واضح وبنسبة كبيرة عن هذا الاهمال، رضخ ضاهر لفرضية بعض اتهامات الاهمال التي وجّهت اليه وسُئل عنها، فحصر إهماله لجهة المراسلة التي بعث بها الى قاضي الامور المستعجلة، والتي جاءت بصورة مخالفة للاصول، كما نظيره أي سلفه المدير العام السابق شفيق مرعي الذي يتحمّل بدوره مسؤولية إهمال مماثلة لمسؤولية ضاهر”.