قال متحدث باسم رئيس الوزراء حسان دياب أنه “سيقاضي الجامعة الأميركية في بيروت التي عمل بها أستاذا لمدة 35 عاما، في نزاع حول مستحقاته بعدما ترك العمل بالمؤسسة المتعثرة مالياً”.وامتنعت الجامعة، التي تأثرت بشدة من الانهيار الاقتصادي بلبنان، عن التعليق على القضية.
ويصارع لبنان أزمة نجمت عن عقود من الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة. وأدى نقص حاد في العملة الصعبة إلى تراجع قيمة الليرة 80 في المئة منذ تشرين الأول.وقدم دياب استقالته من الجامعة في كانون الثاني حينما تولى رئاسة الحكومة.وقال المتحدث إن دياب طلب مستحقات تساير المتعارف عليه في الجامعة الأميركية في بيروت، لكن الجامعة رفضت.وأضاف أن دياب لم يقدم مطلقا أي طلب بتقديم المدفوعات بالعملة الأجنبية أو تحويلها لحسابات مصرفية أجنبية.وقال إن جميع أساتذة الجامعة الأمريكية في بيروت يتلقون معاشاتهم بالدولار من حساب بالعملة الأجنبية للجامعة.وقال المتحدث إن ما عبر عنه رئيس الوزراء كان مجرد طلب الالتزام بما هو وارد بالفعل في لوائح وسياسات خطة التقاعد المتبعة في الجامعة.وتأسست الجامعة الأميركية في بيروت في ستينات القرن التاسع عشر، وتخرج فيها شخصيات بارزة في العالم العربي في فروع السياسة والطب والقانون والعلوم والآداب.وأبلغ رئيسها رويترز في أيار أن الانهيار الكارثي بلبنان يمثل أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة التي واجهت الكثير من الأزمات، بما في ذلك الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري إن الدولة التي تخلفت عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية في آذار تدين لمركز الجامعة الطبي، الذي يتوافد عليه مرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تتجاوز 150 مليون دولار.