دعا تكتل لبنان القوي الى التمعّن بالتقلبات الحاصلة على المستوى الدولي نتيجة الأزمات الصحية والمالية والاقتصادية بعد وباء كورونا، معتبرًا انه على اللبنانيين تعزيز تضامنهم لتفادي أي انعكاسات بفعل الصراعات أو التسويات المحتملة.
وثمّن التكتل في اجتماعه الأسبوعي جهد رئيس الجمهورية لتوحيد الموقف في مواجهة الأوضاع الدولية والاقليمية والمحلية بهدف تعزيز قدرة لبنان على المواجهة.
وأكّد دعمه لأي انجاز للحكومة التي على الرغم من صعوبة الأوضاع حققت البعض منها مثل نجاحها في أزمة كورونا، وكذلك لناحية وضع خطة مالية وإجراء التعيينات المالية وهو ما لم يحصل سابقاً، واطلاق ورقة “سيدر” والـCIP. وفي المقابل، أكّد التكتل انه لا يجد حرجاً في انتقاد أي موقف أو خطوة للحكومة يعتبرها ناقصة أو خاطئة، ويطالبها بمزيد من الحزم ازاء أزمة الدولار والتهريب والاسراع في المفاوضات مع صندوق النقد وتصحيح عدة نواحي في الخطة المالية.
واعتبر ان لبنان يتعرّض لحصار مالي خانق ويواجه في الداخل صراعاً سياسياً هو في جزء منه انعكاس لصراع اقليمي دخلت على خطه دول عدة. ولذلك من المهم تأمين الاستقرار عن طريق دعم الحكومة لتحقق المزيد من الانجازات على مستوى تصحيح الأوضاع المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد.
ورأى التكتل أنّ الإصلاح المالي يرتكز على ضرورة تغيير السياسة النقدية المتّبعة سابقاً دون الاكتفاء باجراءات مؤقتة وغير مقنعة. واعتبر التكتل ان على الحكومة تنفيذ التزامها بتكليف شركات دولية للتدقيق المحاسبي التشريحي، وهو السبيل الوحيد لكشف حقيقة الخسائر وأرقامها بدقة.
وأكّد التكتل ان المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي لن تتعاطى مع لبنان إيجاباً ما لم يحقق الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبناني أولاً.
ودان التكتل اعمال الشغب التي حصلت في بيروت وما سبقها من تحريض سياسي وطائفي، كما دعا الى وقف هذا التحريض لأن من حرّض هو المسؤول عن التكسير والتخريب.