انتحرت الناشطة سارة حجازي، المصرية المقيمة فى كندا، لتنهى حياتها فى عمر الـ30، تاركة رسالة وراءها إلى أخوتها وأصدقائها عن قسوة تجربتها الحياتية التى لم تتحمل مقاومتها، ما دفعها للإقدام على قرار الانتحار، ووجهت سارة رسائل مقتضية لأخوتها وأصدقائها والعالم بأسره بخط يدها، وهى الرسالة التى انتشرت بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعى.
سارة حجازي، المقيمة فى كندا منذ العام 2018، ودعت العالم برسالتها التى كتبت فيها: (“إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحونى”.. “إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحونى”.. “إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح”)، وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى الذين تداولوا رسالة سارة إلى أنها انتحرت.
وتعد سارة حجازى الشقيقة الكبرى بين إخوتها الأربعة، وتنتمى لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، وبعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، ساعدت والدتها فى رعاية أشقائها الصغار، وعملت كإخصائية فى تكنولوجيا المعلومات مع إحدى الشركات، قبل تعرضها للمسائلة القانونية إثر تورطها فى تهم مرتبطة بالمثلية الجنسية، وذلك بعد إعلانها مثليتها الجنسية عام 2016، الأمر الذى أثار الجدول حولها كثيرًا حتى غادرت مصر لتقيم فى كندا منذ عامين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، حبست سارة حجازى، فى وقت سابق، بتهمة الترويج للمثليين ورفع علم “الرينبو” فى حفل التجمع الخامس الشهير إعلاميًا بـ”ليلى”، ووجهت النيابة للمتهمة – حينها – تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام.
المصدر: اليوم السابع