بيان متعاقدي الجامعة اللبنانية الوطنية..

بئس زمن يُهان فيه العالِم على عتبة الظالم.
بئس التربية في وزارة تطوِّق فيها طالبَ اللقاء فرقُ مكافحة الشغب.

نعم، القاضي الزميل المحبوب الوزير المجذوب، الذي زار التلميذة آية، في يانوح أقصى أقاصي الجنوب، يستعرض رداً على رسالتها، رفض استقبال الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، رفض استقبال خمسة منا يمثلون الفروع، ونحن على بوابة الوزارة المحصنة بالحرس، في الوقت الذي استقبل فيه السفير الأميركي مع خمسة أشخاص.

نعم وزير الحكومة المستقلة، الذي سينهض بالتربية وبلبنان يرفض استقبال وفد منا، ونحن زملاء له في التعليم الجامعي.

لقد وجدنا فيه ذلك الأرستقراطي سليل الإقطاع الذي يخشى كلمة الحق، ويشهد على هدر حقوقنا بضمير القاضي الساكت عن الحق كشيطان أخرس.

في المرة الأولى قال الحرس إنه غير موجود، وفي المرة الثانية أصرّ على أن يدخل منا اثنان فقط. وبعد أن قطعنا الطريق احتجاجًا، لم يتنازل القاضي الوزير بالرد علينا.

أهو حقد دفين على الجامعة اللبنانية، أم أن مظلومية ما يزيد عن ٧٠٠ أستاذًا لا تهز ضمير القاضي العظيم.

لقد خاب أملنا، إذ توسمنا العدالة في وداعة الوجه اللطيف. وعدتنا عيناه الملونتان بالخير، وحين استبشرنا به تهرّب من مواجهتنا، حين راجعناه، كاللص، تخفى عن عيون ضحاياه.

يا طارق المجذوب، كنا نتمنى أن تكون سيف حقٍ في وجه باطل السياسة التي تعمل على التزييف والتسويف، وتدمر جامعة الوطن.

يا طارق المجذوب، ما جئناك نطلب المهانة والذل، بل جئنا نطلب حقًا، نطلب نصيرًا لقضيتنا المحقة فإذا بك تخذلنا.

يا طارق المجذوب، ما حدث لن يمر، لا لعدم استقبالنا بل لأنك لم تفعل أي شيء لأجل ملف التفرغ، لقد وعدت وحكومتك بإنجازات خلال مئة يوم، حبذا لو تخبرنا ما الذي انجزته. سنأتيك افواجاً أفواجاً لتكن قيامتنا وقيامة الجامعة، ليكن التاريخ شاهدًا لنا عليك، لأننا نطلب عدلًا فتصفعنا ظلمًا…

متعاقدو الجامعة اللبنانية الوطنية

المصدر:”فريق عمل موقع ميدان برس