“إطمئنوا”… الأبيض: 18 مليون دولار لموازنة الرعاية الصحية الأولية

جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، اليوم الخميس، في قضاء الشوف، وإطلع على جهوزية القطاع الصحي في القضاء وتحديد الخطوات المطلوبة لرفع هذه الجهوزية، في حال توسّع العدوان الاسرائيلي على لبنان وازداد عدد النازحين في القضاء.

ورافق الابيض رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندا حماده، ومستشاراه الشيخ باسم غانم والدكتورة ندين هلال.

 

وكانت محطة الأبيض الأولى في مركز الرعاية الصحية الأولية للنادي الثقافي الاجتماعي في برجا، حيث كان في إستقباله النائب بلال عبد الله، النائب حليمة القعقور، رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد، رئيس النادي الثقافي المحامية إيلان دمج، مديرة المركز الصحي ليال حشّا ومديرة الشؤون في المركز غادة البراج، رئيس فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في برجا فادي شبّو، مسؤول تيار المستقبل في برجا محمد كايد الحاج وأعضاء من الهيئة الإدارية وأهال.

وقد جال الأبيض برفقة الحضور في أقسام المركز، واستمع الى شرح مفصل من رئيسة النادي الثقافي إيلان دمج على مجمل أوضاع المركز وتقديماته وجهوزيته، شاكرة الوزير على جهوده ومتابعة اوضاع المراكز الصحية، فيما أبدى الوزير الأبيض إعجابه الكبير بالمركز وحجم تقديماته .

وأثنت رئيسة النادي دمج على جهود الوزير الابيض، وعلى اهمية الزيارة، وتمنت تنفيذ كل القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة، في ما يتعلق بمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات لتأمين الدعم لهم، وأكدت جهوزية المركز، لتقديم ما يلزم، والتعاون مع خلية الازمة المركزية في الاقليم.

ثم انتقل الأبيض والنائبان عبد الله والقعقور والوفد المرافق، الى مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية الأولية، وكان في إستقباله رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي ممثلا المطران مارون العمار، النائب السابق محمد الحجار، مديرة المركز الدكتورة دعد القزي، رئيس دير مارشربل في الجية الأب شربل القزي، وعدد من كهنة الدير، الشيخ جمال بشاشة، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، أياد عويدات ممثلا رئيس جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان الحاج أحمد هاشمية، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد، مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في برجا فادي شبو، ممثل حزب الوطنيين الأحرار سعيد فرح ومخاتير والمديرة المالية في المركز رويدا الدقدوقي.

وبعد جولة في أقسام المركز، قدمت مديرة المركز دعد القزي شرحا عن عمل المركز وتقديماته، وكانت كلمات لكل من الوزير الأبيض والمونسنيور القزي.

وصرح الأبيض، “أننا كشعب وحكومة لا نريد الحرب ونطالب بوقف إطلاق نار من غزة إلى لبنان، إلا أن العدو يظهر ممارسات لاأخلاقية ومجرمة، تستدعي أن نزيد جهوزيتنا ونستعد ونحتاط لكل الإحتمالات”.

وتابع، “ونتمنى أن يتوقف المسلسل الدامي ولا يسقط المزيد من العزل والنساء والأطفال، وأن تكون هذه الإجراءات إحترازية لا أكثر”.

وأشار الأبيض، إلى أن “دور المستشفيات الحكومية يتصل بمعالجة الجرحى، فيما يتصل دور مراكز الرعاية بالإهتمام بالنازحين قسرًا عن بلداتهم وقراهم، حيث سيكون لهذه المراكز والفرق الطبية النقالة دور كبير إذا زاد عدد النازحين”.

وأبدى الأبيض ارتياحه لما لمسه من جولته أمس في عاليه، واليوم في الإقليم من إستعداد لدى مراكز الرعاية، مؤكدًا أنها “تبقى في الوقت نفسه بحاجة للدعم”.

وأكد أن “الحكومة إتخذت قرارات عدة لتأمين هذا الدعم، أولا من خلال تسريع الآليات التي تسمح لوزارة الصحة العامة بزيادة كميات الأدوية والمستلزمات والحليب وغير ذلك، حيث ستبدأ الوزارة في خلال فترة قصيرة جدا باستلام الأدوية بالتعاون مع الصناعة الدوائية المحلية”.

وأردف الأبيض، “إطمئنوا. ففي حال حصلت حاجة سيتأمن الدواء والمستلزمات لتلبية حاجات أهلنا”.

وأشار إلى أن “النازحين لن يتمكنوا بطبيعة الحال من تغطية أنفسهم ولن يتم رمي الأمر على مراكز الرعاية، بالرغم من كل التقديمات التي يسارع إليها المجتمع الأهلي، إلا أنه على الدولة القيام بواجبها. ولفت في هذا المجال إلى أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء أمس شمل النازحين من ضمن الإعتمادات المرصودة للقطاع الصحي لمواجهة أي اعتداءات ممكنة”.

وقال الأبيض: “الأموال موجودة وستنتهي الآلية هذا الأسبوع، وسيحصل تدريب للمراكز عليها ولن نترككم وحدكم”.

ونوّه بـ”التكامل الحاصل بين الحكومة والنواب والمجتمع الأهلي، والذي يفسر قدرة لبنان على الصمود رغم كل الأزمات الكبيرة التي تتتالى عليه، فبلدنا لم يركع بل لا يزال صامدًا”.

من جهة ثانية، تناول الأبيض أهمية البرنامج المحوري المتعلق بمراكز الرعاية الصحية الأولية، كونها تقدم الخدمات للطبقات الأكثر هشاشة. وأعلن عن “تخصيص 18 مليون دولار لموازنة الرعاية الصحية الأولية في موازنة وزارة الصحة العامة السنة المقبلة وهو أمر يحصل للمرة الأولى في تاريخ الوزارة أن يتم رصد هذا الرقم الكبير لدعم مراكز الرعاية، إذ لا يجوز الإستمرار في الإعتماد فقط على المؤسسات الدولية، بل من المهم جدا أن تقوم الدولة بواجباتها”.

وأضاف، “إن موازنة الدواء ستتضمن 5 مليون دولار لأدوية هذه المراكز، بحيث يتم تقديمها بشكل مباشر من الوزارة إضافة إلى ما يقدمه الشركاء”.

وختم مؤكدًا أن “هذه الخطوات تظهر كم أن موضوع الرعاية الأولية يشكل حجر زاوية في استراتيجية الوزارة للصحة في لبنان”.

بعدها انتقل الأبيض والوفد المرافق، الى بلدة سبلين، حيث زار مركز التدريب المهني التابع “للأونروا”، حيث كان في استقباله، مديرة الأونروا دوروثي كلاودس ومدير المركز سعيد البقاعي وأفراد من الأونروا، حيث تفقد الوزير الأبيض المركز وغرفه ومستودع الأدوية التي قد تستخدم للحالات الطارئة .

ثم انتقل الأبيض والوفد المرافق الى بلدة كترمايا، حيث زار مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لجمعية الوعي والمواساة، بحضور رئيس الجمعية المهندس محمد قداح ومديرها العام الدكتور عماد سعيد ومدير المركز الصحي مصعب سعيد واعضاء من الهيئة الادارية للجمعية ورئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، ورئيس اتحاد بلديات الاقليم الشمالي السابق محمد بهيج منصور ورئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس ومسؤول تيار المستقبل في كترمايا علي طافش.

وبعد جولة في الجمعية، كان شرح مستفيض من رئيس الجمعية ومديرها العام ورئيس المركز حول آلية العمل والتحضيرات لأي طارئ، مبديا اعجابه بالجمعية وحجم تقديماتها .

ثم انتقل الأبيض الى المستشفى المركزي في مزبود، مطلعا على جهوزيتها وعملها وتحضيراتها في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

وكانت المحطة الأخيرة للأبيض في مركز الجمعية الاجتماعية في شحيم، حيث جال في أقسامها وزار مركز الرعاية الصحية الأولية والصيدلية، والتقى رئيسها الشيخ أحمد كرم الحاج شحادة، وأعضاء منها، مطلعا من رئيسها ومديرها العام محمد شعبان على عملها وجهوزيتها للتطورات .

وفي ختام الجولة، قدمت إدارة الجمعية للأبيض ولعبد الله والسيدة حمادة دروعا تقديرية عربون وفاء وتقدير .

واستمع الابيض خلال جولته الى مطالب وحاجات المراكز الصحية، واعدا بتأمين ما أمكن ودعم هذه المراكز بما يلزم .