صدر عن المكتب السياسي لحركة “أمل”، بيان جاء فيه: “في ظل سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية اللبنانية، وتعبيرا عن فشل جيشها على خط المواجهة مع المقاومة الباسلة، تدفع العصابات الحاكمة في الكيان الصهيوني الأمور نحو مزيد من التصعيد عبر محاولة الإستطلاع بالنار بإختراق الحدود تسللا تحت جنح الظلام لفرض مناخات ضاغطة على زيارة الموفد الاميركي إلى بيروت لتحصيل ما عجزت عنه في الميدان في سياسات التهويل والابتزاز”.
أضاف، إن “حركة “أمل”، تؤكد أن أية محاولة للإعتداء على الاراضي اللبنانية ستواجه من قبل جميع المقاومين بذات العزم والإصرار الذي ووجه به الاحتلال للجنوب في السنين الماضية، وان أرواح القادة محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهم الذين استشهدوا في بلدة معركة وأخواتها، والذين تصادف ذكراهم اليوم ستبقى حاضرة في كل آن وفي كل ساح”.
تابع البيان، “وعليه، لن تجدي سياسات الإملاءات والضغوط بالنار في فرض وقائع سياسية فيما يخص وطننا لبنان لا على الحدود ولا في الداخل، فالموقف اللبناني واضح ويتجلى بكبح جماح العدوانية الصهيونية، وإجبار العدو على الانسحاب من كل اراضينا المحتلة دون قيد أو شرط، وإلزامه بالتنفيذ الفعلي والجدي للقرار 1701، وإبقاء عناوين الملف اللبناني الداخلي شأنا لبنانيا يعالج عبر الحوار في ما بين اللبنانيين، وإن على من يبذلون الجهد من أجل الحلول السياسية، العمل على إيقاف ما يجري من حرب إبادة جماعية وجرائم حرب وتجويع لأهالي غزة لكسر إرادة صمودهم ومقاومتهم الاسطورية التي فضحت عجز آلة الحرب الاسرائيلية المستندة في إجرامها إلى التواطؤ الدولي والاقليمي والصمت المشين الذي لن تجمله مشاهد الإنزال الإستعراضي لفتات المؤن للجائعين”.
وختم، إن “حركة “أمل”، تدعو ونحن على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك إلى وقفة رمضانية تعيد روح الإلفة والتضامن والعزة والمجد التي سطرت في هذا الشهر الشريف عبر التاريخ كي يتبدد شعور اهل غزة بالإستفراد والتخلي عنهم من قبل أمتهم”.