أشار الشيخ نعيم قاسم, اليوم السبت, الى ان ” في فلسطين دعوني أقول لكم من الآخر، القرار الآن بإيقاف الحرب في غزة هو قرار أميركي، فإذا قررت أميركا أن توقف الحرب فتستطيع ذلك، وتضغط على نتنياهو وغيره لأنَّ هؤلاء كلهم عبارة عن أدوات يديروهم كيفما شاؤوا، وكل الإمكانات العسكرية التي قاتلوا بها هي من أميركا،”.
واضاف خلال حفل تأبيني, “وإذا قالت أميركا أنها مختلفة مع نتنياهو لكن لا تستطيع أن تصنع شيئاً، فهذه دعاية انتخابية يريدها بايدن حتى لا يخسر أصواتاً في الداخل، لكنَّه كذَّاب”.
وتابع قاسم, “الأن إذا قررت أميركا إيقاف الحرب تتوقف وفق أي اتفاق مهما كان صعباً بنظر إسرائيل، لأنَّ الاستمرار لا جدوى منه. اليوم لا يوجد استمرارية حرب، بل هناك استمرارية للإبادة! المقاومة في فلسطين صامدة قوية شجاعة”.
واستكمل “بالنسبة إلينا في لبنان، كررنا مراراً وتكراراً أنَّ المقاومة بالنسبة إلينا ليست مقطعاً زمنياً عابراً، المقاومة خيار، خيار لتحرير الأرض وخيار للدفاع عن الأرض وعن الناس، وما دامت إسرائيل موجودة فهذا يعني أنَّه يجب أن تبقى المقاومة وتتطور وتزداد ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة وطبعاً في فلسطين، لذلك لا أحد يناقشنا بنقاشات من مثيل أنه ماذا سيحصل لهم في المستقبل؟ ودبِّروا أنفسكم أولاً وقرروا ماذا ستعملون بالداخل”.
واردف قاسم: “مع ذلك نحن قلنا كحزب الله إذا اتفق اللبنانيون اليوم على رئيس جمهورية فنحن حاضرون للانتخاب رغم كل المعركة. الحكومة، حكومة تصريف الأعمال تقوم بواجباتها مع أنَّ المعركة قائمة، المجلس النيابي يقوم بواجباته مع أن المعركة قائمة، حياة الناس كالتعليم والعمل وكل الأمور خارج المنطقة التي تتعرض بشكل مباشر للقصف الإسرائيلي تسير بشكل طبيعي”.
ولفت الى ان “نحن ندعم ذلك على قاعدة أنَّنا حاضرون أن نكون في الصفوف الأمامية بشبابنا المجاهد وعوائلنا حتى ندفع عن كل الآخرين. إذاً ماذا تريدون منا بعد؟ يجيبون أننا نعطل رئاسة الجمهورية! لماذا حزب الله يعطل رئاسة الجمهورية؟ نحن عندنا عدد لا يكفي ليصبح خمسة وستين حتى ننتخب رئيساً للجمهورية، وأنتم عندكم أعداد متفرقة لا تستطيع أن تجمع خمسة وستين لانتخاب رئيس للجمهورية، أو ستة وثمانين ليكون هناك نصاب”.
وختم قاسم: “لذا نحن وإياكم سواء، فلا نحن قادرون أن نأتي برئيس للجمهورية ولا أنتم قادرون على ذلك وهذا هو الواقع، أمَّا أنكم تتهموننا بأننا نعيق مجيء الرئيس فـلا، لكن عادة الضعفاء يتباكون من أجل أن يعذِّروا أنفسهم أمام الناس”.