وعدٌ من الحاج حسن: بدل الشجرة سنزرع 10 أشجار!

استقبل وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، اليوم الثلاثاء، في مكتبه، عضو كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم على رأس وفد من بلدية الفرديس، وجرى البحث في الشؤون الزراعية المختصة بمنطقة قرى ​العرقوب​ والمنطقة الجنوبيّة الحدوديّة “التي يخصص لها الوزير الحاج حسن اهتماماً خاصاً، في ظلّ ما تتعرّض له المنطقة من اعتداءات على الغطاء النباتي و الحرجي، مستهدفاً العدو الإسرائيلي من خلالها جميع اقسام القطاع الزراعي الذي يعتبر من اهم الركائز التي يتم بناء اقتصاد لبنان المستقبلي عليها”.

وأعلن وزير الزراعة خلال اللقاء “ان فرق الوزارة تعمل بالتعاون مع البلديات والجمعيات الاهلية وفرق ابطال الدفاع المدني المنتشرة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، هؤلاء الرجال البواسل الذين لا يقل دورهم عن دور حماة السيادة الوطنية من ابناء الأرض المقاومين الذين يبذلون ارواحهم للدفاع عن لبنان وعن كل مواطن لبناني في وجه هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر على ثروات لبنان النباتية والحرجية وشجرة الزيتون المتأصلة جذورها في الأرض قبل ان ينفذ الاحتلال سطوته على فلسطين العربية”.

وأكد أن “توجيهات دولة الرئيس نبيه بري ومتابعته اليومية للتطورات الحاصلة على طول الجبهة، هي ان نبقى الى جانب اهلنا و صغار المزارعين قبل كبارهم، من اجل اعادة الحياة لتلك المناطق المقاوِمة في أسرع وقت ممكن، و هو نوع من أسمى انواع المقاوَمة”.

وأشار إلى أن “مجلس الوزراء كلّف الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب رفع الاضرار والتعويض عن جميع المتضررين، وكذلك الكشف على مستوى الغطاء الحرجي الذي حرق منه آلاف الدنمات”.

وأعلن أن “وزارة الزراعة اللبنانية ستزرع مكان كل شجرة أحرقها العدو 10 أشجار”.

بدوره، قال هاشم: “لمسنا لدى وزير الزراعة حرصه على تقديم كلّ ما تحتاجه المناطق والقرى الجنوبيّة، لأنّها تحافظ اليوم على الكرامة الوطنيّة”.

وشدّد على أنّ “من مسؤوليّة الحكومة أن تكون حاضرةً لتلبية متطلّبات القطاع الزّراعي في الجنوب على كلّ المستويات وأن تكون هناك مواكبة سريعة للتّعويض عمّا أصاب المزارعين من خسائر بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، الّذي لم يميّز بين البشر والشجر والحجر، فما يمارسه من همجيّة ينمّ عن حقد لا يوفّر شيئًا”.