ماذا حصل ليل الاربعاء -الخميس في بلدة الخيارة في البقاع الغربي وبلدة حوش الحريمة ثم تطوّر الى اطلاق نار أدى الى وقوع ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى؟ وما خلفية البيان الصادر عن اتحاد العشائر العربية حول ضرورة فتح تحقيق بالحادث
يقف خلف البيان المقتضب لقيادة الجيش حول حادثة الخيارة محطة أمنية جديدة في سياق ملاحقة الخارجين عن القانون وأصحاب السوابق في منطقة البقاع-الهرمل التي سجّلت فيها مخابرات الجيش في الآونة الاخيرة عملاً أمنياً-عسكرياً غير مسبوق لجهة توقيف مئات المطلوبين بمذكرات توقيف بتهم جنائية وارتكابات واعتداء على عناصر الجيش والقوى الامنية. وهو عمل يضاف إلى السجل الحافل لمخابرات الجيش في محاصرة “امبراطورية” تجّار المخدرات وتوقيف عدد كبير منهم ودفع زعماء مافياتها الى الهروب باتجاه الداخل السوري.
فمساء 16 الجاري وضمن سياق ارتكاباته المتمادية في التعدي على المواطنين وافتعال الاشكالات و”السلبطة” وفرض الخوات والتحريض الى حد إثارة الفتن الطائفية وتهديد عناصر “الجيش” قام خ. العسكر بالاشتراك مع م. الشهابي (فلسطيني) بالاستيلاء على شاحنة محمّلة بأكياس من مادّة الترابة ثم تفريغها وإحتجاز سائقيها بقوة السلاح في بلدة حوش الحريمة البقاعية.
وفور حضور دورية من مديرية المخابرات بادر خ. العسكر الى اطلاق تهديدات مباشرة ضد العناصر العسكرية مهدداً باستقدام مئات المسلحين في حال أكمل الجيش مهمته، ثم أقدم على إطلاق النار بإتجاه عناصر الدورية بشكل مباشر ما دفع هؤلاء إلى الردّ دون وقوع أي اصابات. ولدى وصول قوة مؤازرة عسكرية أقدم عدد من الاشخاص على إطلاق النار بإتجاه تلك الدوريات التي بادر عناصرها الى الدفاع عن انفسهم بإطلاق النار ما ادى الى وقوع قتيلين وعدد من الجرحى ولاحقاً توفي شخص ثالث.
ويُعرَف خ.العسكر بأنّه من أصحاب السوابق ومن فارضي الخوات ومطلوب بمذكرات توقيف، وغالباً ما يتهم بإثارة الفتن الطائفية مدّعياً تحدّثه بإسم العشائر، وآخر “مآثره” في بلدة المنصورة حيث تطوّر خلاف فردي على خلفية “زعرناته” الى دعوات مباشرة من قبله لتهجير المسيحيين من البلدة.