وصف الخبير المالي والاقتصادي، أنيس أبو ذياب الوضع القائم أنه “بحالة ترقب فعلي لأن الأجواء ليست ايجابية”، لافتًا إلى أن “الضخ المالي الذي جرى أثناء الأعياد قد ساهمت به أعداد السياح والمغتربين الذين عادوا الى لبنان لتمضية الأعياد مع ذويهم”.
أبو ذياب أشار في حديث لـ”الأنباء الالكترونية”، إلى أن “حجم المبالغ التي ضخها مصرف لبنان في هذه الفترة بلغت 85 مليون دولار يومياً، لكن الجميع يترقب اذا كان الوضع سيبقى على حاله أم سيتغيّر مع قرب وصول وفد القضاة الفرنسي الى لبنان في السادس والعشرين من الجاري لاستكمال التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. أما في حال تبدلت الأمور وذهبنا باتجاه انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة بما يشكل صدمة ايجابية ستبقى الامور على حالها”.
وأضاف أبو ذياب، “بالمقابل حتى الآن ليس ثمة عناصر ايجابية لضخ الدولار من الخارج بما يعزز سعر الصرف من دون أن ننسى الزيادات على رواتب القطاع العام، هذا الأمر حكماً سيكون له تأثير كبير إلّا في حال كانت الدولة قادرة على التمويل وهذا ما قد نراه من حركة الأسواق في الأيام المقبلة”، مكرراً القول أن “مفاعيل الحركة السياسية في الاطار الايجابي يمكن ان تحدث صدمة ايجابية في المشهد الاقتصادي لكن علينا بالمقابل ان ننتظر أسبوعاً أو أسبوعين لمعرفة تحركات المصرف المركزي بدءًا من التحقيقات مع رياض سلامة حتى انتهاء خدماته في تموز المقبل أما إذا حصل مضاربة جديدة بالاتجاه السلبي نتيجة تأزم الانتخابات الرئاسية بشكل أو بآخر يمكن أن يتحرك سعر الصرف بالاتجاه السلبي”.