نظم حزب الله وبمناسبة يوم القدس العالمي الذي اعلنه الإمام الخميني، وتأكيد على أن يوم القدس هي قضية الأمة والفصل بين الحق والباطل ندوة سياسية شارك فيها امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطين) مصطفى حمدان ، مسؤول الساحة اللبنانية في الجبهة الشعبية القيادة العامة غازي دبور (ابو كفاح) ، النائب السابق الحاج محمد ياغي المعاون التنفيذي لأمين عام حب الله السيد حسن
نصرالله.
أدار الندوة الشيخ سهيل عودة بحضور :
النائب ملحم الحجيري، النائبان السابقين كامل الرفاعي وأنور جمعة، مسؤول حب الله في منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، مسؤول العلاقات العامة في 22ب
الدكتور أحمد ريا، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل،
رئيس مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي الدكتور عقيل
برو، مخاتير اعضاء مجالس بلدية، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، رجال دين وفعاليات.
– حمدان :
رأى ان ما حصل على المحور الإيراني السعودي هو بلا
شك انجاز يبنى عليه رغم السباق الأميركي الكبير لتعطيل
هذا الإنجاز، من خلال ما رأيناه بالامس من زيارة لرئيس
جهاز الاستخبارات الأميركية الى السعودية ورئيس جهاز
الأمن القومي، فالمهم عندهم هو لتعطيل ما استطاعوا
من لقاءات بين العرب مع الرئيس بشار الأسد بعدما
اقتنعوا بمركزية وجغرافية سوريا.
واكد حمدان انه ورغم محاولات أميركا للتعطيل لكن
القطار الايجابي انطلق وسيصل الى محطته الايجابية.
واشار الى ان الصواريخ التي أطلقت من الجنوب ثمن
الصاروخ منها ٣٠٠دولار وثمن الصاروخ الاعتراضي من
القبة الحديدية هو ٦٠٠ الف دولار، وبحسابات اقتصادية
بسيطة نقول اننا ربحنا.
واشار الى أهمية وحدة الساحات التي تجلت وهذه
تفهمها إسرائيل، وبعد اطلاق الصواريخ الاسرائيلي رفع
السقف مقابل هدوء استراتيجي لقيادة المقاومة وقد
انتهى بغارات على زوايا المخيمات رغم عنجهية نتنياهو.
وشدد على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، لكن الظاهر
على المستويات الكبرى لا يوجد رئيس، لكننا ندعوهم
ونقول لهم تعالوا لانتخاب رئيس وطني يحكم
المتغيرات، ومن لهم الخضوع للاميركي والفرنسي نؤكد
لهم انكم أدوات وقد سقطتم بسقوط مديركم
ومشاريع التبادلات بفعل الخارج خراب للوطن.
– دبور:
اعتبر ان القدس هي فلسطين وفلسطين هي القدس
التي دعا لنصرتها الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر
رمضان، وقد جعل الاولوية لفلسطين قبلة المسلمين
والمسيحيين وقد حول سفارة إسرائيل الى سفارة
لفلسطين .
ورأى ان اطلاق الإمام الخميني في اب ۱۹۷۹ بآخر جمعة
من رمضان من أجل القدس لها معاني ودلالات ولكي
يذكر العرب والمسلمين بالقدس بعدما دب اليأس
وخارت قوى الأمة، ومن اجل ذلك شكل فيلق القدس
بقيادة الشهيد قاسم سليماني انتصار لشعب
فلسطين.
واشاد بدور الثورة الإسلامية التي دعمت الفلسطينيين
بالمال والسلاح.
واكد على سياسة الإمام الخامنئي الذي سار على نهج
الإمام الخميني وقد صان الأمة وحفظ الأمانة واحتضن
الشعب الفلسطيني، وكان له الدور الأساسي بالوقوف
بوجه الاستكبار والامبريالية ومشاريع الهيمنة على
المنطقة ونهب خيراتها.
وراى ان المشروع الصهيوني قد بدأ بالأفول ومحور
المقاومة بدأ بتحقيق الانتصارات تمهيدا لتحرير المقدسات.
وختم مشيرا الى ان ما يحصل من تقارب عربي مع إيران علينا أن لا نتفاءل به كثيرا، وأن لا نتشائم، وها هو الخط العربي الصحيح يعود ليأخذ دوره وها هي أمة العرب تعود إلى سوريا المنتصرة التي صمدت بوجه الإرهاب العالمي وبوجه كل من حاول تجزئتها، اما اللقاء والتقارب
الإيراني السعودي هو انتصار على قوة الحق بوجه الباطل والدول التي دعمت الإرهاب عادت الى الدول التي انتصرت.
– ياغي :
اخر جمعة من شهر رمضان هو يوم للقدس وهو ليس بجديد على الإمام القائد وحين انطلقت الثورة اعطى الإمام فتوى شرعية بوجوب تقديم الخمس والزكاة للفدائيين الفلسطينيين، وقد أعلن ان دعم الثورة الفلسطينية واجب شرعي على كل مؤمن ومسلم.
وراى ياغي اننا بعد انتصار عام 2000 ظنوا اننا قد لا نتمكن
بعدها من أن نطلق طلقة واحدة بوجه العدو، والجواب كان حاضراً وجاهزاً وقد خاب ظنهم، وقد استطاعت المقاومة ان تحقق الانجازات في تموز ٢٠٠٦ والله قد وعدنا بالنصر وهو اكيد.
وفي اوائل العام ١٩٨٣، ما سمعناه من الإمام الخميني
بإن اذهبوا الى بلدكم، واني أرى النصر بين أعينكم، ولن
يطول بكم الأمر وستنتصرون بحول الله وقوته، لذا كان
الإمام الخميني كان يستخدم عبارته الشهيرة وهو موقف
معلن يجب أن نفهم مضامينه، هذا العصر هو عصر
انتصار المستضعفين على المستكبرين.
وأضاف ياغي عازمون ومصرون بحشد الامكانيات
والطاقات لخوض المعركة الاستراتيجية بيننا وبين العدو
وبدأنا نقترب من تحقيق الهدف بالدخول الى بيت
المقدس.
ورأى ان العدو اليوم يعيش أزمات داخلية تهز اركانه،
واؤكد لكم قريبا بأنكم سترون الدماء بينهم وبأسهم
شدید تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، وهذا امر لم نكن
لنراه سابقا، وتسارع الاحداث وصل لمكان لا رجعة فيه
وستتفاجأون كيف ستزول إسرائيل، سيتصادمون مع
بعضهم البعض وسيعود الالاف من حيث أتوا،والمقاومة التي نراهن عليها تجهز وتحضر وتهيء، واقول لكم ان امكانانتا يوم بعد يوم تنامى وأننا حين تبدأ المعركة سنزيل العدو من أساسه، وهذا عهد بيننا وبين الإمام الخميني، الذي كان يؤكد في مجالسه ان الكيان الذي بني على باطل، وما بني على باطل ستزيله العواصف، هذه الكيان الغاصب وهذه الغدة السرطانية سنستأصلها وسنذهب الى طهران الى ضريح الإمام الخميني المقدس لنقول له، يا أمامنا ويا سيدنا قد ووعدنا وان فلسطين قد عادت إلى أهلها.
وختاما مائدة افطار رمضانية للحضور