تواصل الاعتداء الاسرائيلي على الأقصى!!

لليلة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء باحات المسجد الأقصى وذلك قبل انتهاء صلاة التراويح واعتدت على المعتكفين فيه، ثم قامت بملاحقة المصلين وأفرغت المسجد القبلي منهم بالكامل

وأفيد بأن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين قبل انتهاء صلاة التراويح، كما أطلقت الرصاص المطاطي عليهم وعلى الموجودين في باحات المسجد وقامت بملاحقتهم والاعتداء عليهم.

وذكرت “الجزيرة” ان مواجهات نشبت في الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت باحات المسجد وأطلقت على المصلين الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأطلقت شرطة الاحتلال مسيّرة فوق الأقصى، لرصد ومتابعة مجريات الأوضاع في باحاته، ثم انتهى الأمر بانسحابها من باحات المسجد في منتصف الليل مع إبقاء وجودها عند الأبواب.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى البلدة القديمة في القدس، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى باب الأسباط

ووفقا لشهود عيان، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى قبل الانتهاء من صلاة التراويح، ولاحقت المصلين واعتدت عليهم داخل المسجد وخارجه، ضمن خطتها لإخلائه من المعتكفين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن سلطات الاحتلال نقلت عشرات المعتقلين من المسجد الأقصى إلى معسكر “متسودات أدوميم” قرب بلدة العيسوية.

تنديد فلسطيني

وفي ردود الفعل الفلسطينية، خرجت مسيرات غاضبة مساء أمس الأربعاء في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس والمدن العربية داخل الخط الأخضر، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين.

وأصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات في مخيم العروب بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت النار باتجاه الشبان الفلسطينيين من مسافة قريبة.

وفي قطاع غزة، شارك الآلاف مساء الأربعاء في تظاهرات منددة باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه.

وانطلقت التظاهرات في عدد من مدن القطاع عقب صلاة التراويح، بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وشارك فيها عدد من قادة حماس والفصائل الفلسطينية

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن الاحتلال يشن حربا دينية تستهدف هوية المسجد الأقصى، مؤكدا أن ما ارتكبته قوات الاحتلال يمثل جريمة وانتهاكات لكل القوانين والأعراف الدولية ولن تمر دون عقاب من الشعب الفلسطيني والمقاومة.

بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاحتلال يصرّ على الاستمرار في تدنيس المقدسات، وخلق مناخ تصعيد وتوتر وعدم استقرار، بينما قال محافظ القدس عدنان غيث إن الاحتلال يرتكب جريمة بشعة بحق الأقصى، ويجب وقف هذه الفاشية الآن قبل تحولها إلى حرب لا ترحم أحدا.

وفي سياق متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وتزامن إطلاق الصواريخ مع مشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في احتفالات جنود وحدة “جفعاتي” بعيد الفصح اليهودي.

وداخل الخط الأخضر، اندلعت تظاهرات في عدة مدن وبلدات عربية، منها حيفا والناصرة وأم الفحم، للتنديد باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الشرطة الإسرائيلية حاولت تفريق المتظاهرين في بلدة أم الفحم، وأطلقت أعيرة نارية بالهواء.

اقتحام الفجر

وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، واعتدت على المعتكفين داخله، واعتقلت المئات منهم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني خلال اقتحامها الأقصى، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عشرات من المعتكفين في المسجد أصيبوا.

جلسة لمجلس الأمن

إلى ذلك، يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس التطورات في الأقصى بناء على طلب فلسطيني ـ أردني.

وأكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن ما فعلته سلطات الاحتلال غير قانوني، قائلا إن المسجد الأقصى خط أحمر، ونطلب من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الشأن.

وأضاف منصور في مؤتمر صحفي أن سلطات الاحتلال لا تملك أي حق على الإطلاق في أن تفرض على الناس وقتا للصلاة.

من جهتها، دعت الإمارات بالشراكة مع الصين إلى عقد اجتماع مغلق في مجلس الأمن، لمناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة في المسجد الأقصى.

وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة على تويتر: “دعت دولة الإمارات بالشراكة مع الصين إلى عقد اجتماع مغلق، لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً اقتحام المسجد الأقصى المبارك”.
(الجزيرة ـ وكالات)