نشرت صحيفة “النهار”، اليوم الخميس، تقريراً كشفت فيه عن حصول حادثة اعتداءٍ على طفلة داخل إحدى مدارس بعلبك، مشيرة إلى أنّ هذه الحادثة أثارت ضجّة كبيرة وصدمة في المدينة، طارحةً علامات استفهام كثيرة في ظل تحرّك خجول لكشف الحقيقة، وتخوف من محاولة طمس الموضوع بداعي “الأعراف والجرصة”، كما يقول عارفون.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الحادثة بدأت في السابع من الشهر الجاري، حين تقدمت إحدى الأمّهات لطالبة في قسم الروضات، ضمن “ثانوية القمم” بشكوى إلى إدارة المدرسة، حول تعرّض ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات لتحرش جنسي من قبل زميل لها لم يتجاوز الخامسة من العمر أيضاً، داخل مرحاض المدرسة في قسم الروضات.
وأوضحت الصحيفة إلى أنّ إدارة المدرسة تركت الأمر لوزارة التربية للتحقيق، عقب تحقيق داخلي أجرته المدرسة وسعي للتفاهم مع والدة الطالبة لتبيان الحقائق بعيداً عن “التجنّي وتجنب التأثير النفسي لهذه الحادثة على الطفلين معاً، وليس بقصد التعتيم على الحقائق لتترك الأمر للقضاء المختص والأجهزة الامنية بعدما قدّمت إدارة المدرسة بشكاوى أمامهما”، وذلك وفق ما أكدت إدارة المدرسة لـ”النهار”.
وذكرت صحيفة أن “وفداً رسميّاً من وزارة التربية زار المدرسة في العشرين من الشهر الجاري، وتابع التحقيقات اللازمة مع المعنيين بالحادث”، وأردفت: “لقد أوضحت الإدارة أيضاً مدى خيبة الأمل التي يعاني منها الكادر الإداري والتعليمي في المدرسة، لما وصلت إليه الأمور في هذه الحادثة، التي وضعتها ضمن خانة “التجنّي واستقطاع أجزاء من حديث الأم مع إدارة المدرسة، وهو غير واقعي نظراً للبروتوكول التعليمي للمدرسة، والصرامة في تطبيق النظم التعليمية والتربوية المتفق عليها رسمياً، ولا سيما المرحلة التعليمية الأولى في قسم الروضات، وذلك بحسب ما أوضحت الإدارة”.
مع هذا، فقد ذكرت الصحيفة أن أهل الطالبة رفضوا الحديث، في حين أكّد مصدر قضائي مطلع تعرض الفتاة لاعتداء جنسي، مشيراً الى أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤوليات.