في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها لبنان وآخرها فيروس “كورونا“، بات العام الدراسي بخطر ودخل مرحلة حرجة تطال كل من الطلاب والأساتذة والأهل معاً، فالأساتذة لا يعلمون ما هو مصير رواتبهم، الطلاب ضائعون بين تعليم عن بعد والخوف من إنهاء عامهم الدراسي، والأهل عاجزون عن دفع الأقساط.
نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود أشار في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية الى انه “قانونيا لا يستطيع أحد المسّ برواتب الاساتذة في المدارس الخاصة، لأنه بحسب القانون فإن راتب الأستاذ غير مرتبط بأقساط المدارس”، متمنياً على من يستطيع ان يسدد القسط او جزءاً منه لكي يساهم في ذلك.
وتعليقاً على ما أعلنه رئيس إتحاد لجان الاهل في كسروان – الفتوح وجبيل ريشار مرعب عن توجه لعدم دفع الأقساط، قال عبود: “ليس صحيحاً ان هناك فقط مئة مدرسة تقوم بالتعليم عن بعد، فالمدارس الكاثولوكية والانجيلية والارثوذكسية وكذلك الاسلامية تقوم بالتعليم عن بعد ولهذا لا يمكنه القول ان 100 من أصل 1600 مدرسة تقريباً تقوم بالتدريس عن بعد فقط“.
وأكد عبّود ان الاحصاءات تشير الى ان التلامذة ذهبوا الى المدارس فعلياً ما بين الـ100 و 110 ايام، وبالتالي الأيام الناقصة رسميا تتراوح بين الـ40 و الـ50 يوماً فقط، فالعام الدراسي هو عبارة عن 160 يوما ما بين أعطال رسمية وفرص وأعياد مذكورة على مفكرة العام الدراسي، مشيراً الى انه في جميع الأحوال العام الدراسي سيكمل وإن اضطر الامر الى اخذ شهر من العطلة الصيفية.
وعن دور وزارة التربية قال عبود: “الوزارة تحاول من خلال التعليم عن بعد انجاز جزء من العام الدراسي لغاية انهاء فترة التعبئة العامة، وليس لديها اي مشكلة لأنه باعتقادي سيتم تمديد العام الدراسي بكل تأكيد”.
ودعا عبود الأهل لرفض إنهاء العام الدراسي لأن هناك تحصيلا علميا يجب على التلميذ أخذه عندما ننتهي من الأزمة الصحية هذه. وختم بالقول “كذلك وزير التربية يحاول طلب دفع منح القطاعات العسكرية لموظفيهم لكي يتمكنوا من تسديد أقساطهم للمدارس الخاصة ما يساعد في تسهيل، اما بما خص الاساتذة فهم يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم ويأخذون التعليم عن بعد على عاتقهم، وأما إدارات المدارس الخاصة فعليها ان تقوم بواجباتها القانونية وتؤمن رواتب معلميها”.
وبين اقساط المدارس والمشاكل الاجتماعية والصحية والاقتصادية يبقى الضحية الاولى والاخيرة الطالب الذي لا يعلم كيف ستكون نهاية عامه الدراسي وهل سيتمكن من الحصول على شهادته ام لا.
المصدر:الانباء