أحيت حركة “أمل” ذكرى شهداء بلدة كوثرية السياد في احتفال اقيم في باحة حديقة المربي علي كركي في البلدة، وحضره النائب هاني قبيسي ورئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك وقيادات حركية وكشفية وشخصيات وفاعليات.
وألقى قبيسي كلمة الحركة قال فيها: “في ذكرى القسم وذكرى شهدائنا، نوجه التحية لكل شهداء لبنان من كل الأحزاب الوطنية التي قارعت العدو، فكل من قدم وصمد بوجه الغطرسة الصهيونية له فضل على هذا البلد، فهو الذي ضحى وقدم لكي نحافظ على سيادة الوطن. نحن نفهم السيادة حماية للحدود اولا واستقرارا للكيان في الداخل بشعار اوجدناه كثنائي وطني بأن وحدة الشعب والجيش والمقاومة هي التي حمت هذا الوطن وستحميه على الدوام”.
وأضاف: “نؤكد استمرارنا على هذا النهج والطريق، ونقول لكل المتسولين للمواقف السياسية بأن لبنان لا يحمى إلا بقوة شبابه وجيشه ومقاومته لأن أعداء لبنان يتربصون بنا بحصار وعقوبات وتكريس لعقوبات اقتصادية، ليذل المواطن الذي قاوم وانتصر”.
وتابع: “نسأل دعاة السيادة في لبنان لماذا لا تحافظون على الوحدة الوطنية الداخلية فتآزرون بعضكم بعض وتحافظون على جسد الدولة ومؤسساتها بوضع خطة مشتركة لمواجهة العقوبات والحصار؟ متى تتوحدون وتصبح الوحدة الوطنية شعارا حقيقيا نستطيع من خلاله أن نحمي الوطن؟ للاسف نرى البعض يسارعون للاختلاف وتكريس لغة الاختلاف، والبعض يبحث عن المشكلة في كل مكان ليحضرها الى الساحة الداخلية ويختلف مع هذا وذاك، فيصبح للوطن قضايا متعددة بلغة طائفية كريهة وتترك القضية الوطنية غارقة في بحر خلافاتهم”.
وقال: “من المؤسف أن بعض اللبنانيين ينتظرون مفاوضات خارجية وحوارا خارجيا واتفاقات خارجية، ونحن بقيادة الرئيس نبيه بري دعونا للحوار ولا زلنا دعاة حوار وتلاق. دعونا للتفاهم وانتخاب رئيس للجمهورية ولكن البعض رفض وانتظر مفاوضات باريس، والآن ينتظرون من يتفق عنا. هذا الوطن لا يمكن أن يستمر إلا بالتفاهم والتلاقي والحوار”.
وأردف: “على بعض الساسة أن يعتبروا من موقف ضابط في الجيش اللبناني على حدودنا، مانعا العدو من التقدم مترا واحدا. هذا موقف وطني لجيشنا الباسل، فهل مواقف بعض الساسة والقرارات التي يتخذونها تحمي هذا الضابط ام انهم يبحثون عن قرارات خارجية يلتزمون بها ويزرعون من خلالها الخلافات ليصبح لبنان امام مصير مجهول؟ ومع الأسف يقفون بكل جرأة ويقولون لا نريد رئيسا داعما ومؤيدا للمقاومة، ونحن نقول نريد رئيسا توافقيا يحمي الناس والجيش والمقاومة والدولة”.
وختم قبيسي، بالقول: “أنتم تريدون رئيسا خاضعا لقرارات خارجية لتجديد الاستعمار والسيطرة على بلدنا، وهذا الامر لن يحصل، وبقليل من الصبر سنصل الى انتصار سياسي ثان بعد انتصارنا العسكري على اسرائيل”.