رأى رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، خلال اللقاء الثقافي السنوي لجمعية المعارف الإسلامية في المدينة الكشفية في زوطر، أنه “كلما تقدمت بنا الأيام يتضح لنا أننا في صراع حضاري وديني وثقافي كبير جدا، وإن ما نقوم به على مستوى عملنا المقاوم ليس مجرد عمل عسكري أو أمني أو سياسي لكنه صراع بكل ما للكلمة من معنى وله أبعاد كبيرة”.
وقال: “يتضح لنا حجم هذا الصراع وحجم وطبيعة الأعداء الذين يواجهوننا فيه، ونحن نحمد الله عز وجل أننا في قلب هذا الصراع ونخوضه بشكل فاعل وقوي ومؤثر. في السابق كان يخاض بنا الصراع وتخاض على حسابنا الصراعات الموجودة في المنطقة، واليوم في الحد الأدنى أصبحنا نحن الذين نخوض هذا الصراع وبإمكاننا أن نحدد أهدافا وأساليب وأن نكون مؤثرين وفاعلين وإن شاء الله هكذا هي المقاومة”.
أضاف: “في المنطقة حصل تقدم كبير ومهم وهذا ينبغي أن نلتفت إليه، حينما نتحدث عن الهجوم الأميركي والغربي يجب أن نعرف أننا حققنا إنجازات مهمة ولذا هم يحاولون أن يجهضوا كل هذه الانتصارات والإنجازات. بقي أمامهم عدة أسلحة منها الموضوع الاقتصادي، وأميركا تهيمن على الاقتصاد في العالم، وأيضا فرض العقوبات، وصولا إلى خنق الدول والشعوب المناهضة لأميركا ولسياستها في المنطقة وفي العالم. أميركا اليوم تريد توسعة العقوبات الى أبعد مدى والاستفادة من هذا السلاح الى أبعد مدى دون أي رحمة ودون أي مراعاة”.
وتابع: “نحن كمقاومة لا نملك إلا خيارا واحدا هو المواجهة، والتراجع خيانة لكل الدماء ولكل الشهداء والتضحيات، واننا في قلب معركة حامية الوطيس وهي نتاج كل السنوات والعقود الماضية التي حصلت”.
وختم صفي الدين: “المقاومة مطلوب أن تكسر وأن تهزم لأنها أعجزتهم وهزمتهم في فلسطين وسوريا فضلا عن لبنان والعراق”.