الحاج حسن: انتخاب رئيس للجمهورية لا يزال عالقًا

أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن أن على “حكومة تصريف الأعمال أن تضاعف جهودها لإيجاد الحلول في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية”.

واعتبر أنّ “هذا التأخير يؤخّر المعالجات بمزيد من المعاناة في الوضع الحالي في بعض القضايا والملفات”.

 

وفي كلمة له خلال لقاء للسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في بعلبك، رأى الحاج حسن أنّ “انتخاب رئيس للجمهورية لا يزال عالقًا عند مسألة سياسية دستورية وعدم قدرة أي فريق على تأمين النصاب”.

وتابع، “عزّز هذا المناخ رفض العديد من الأفرقاء قبول الحوار الذي تمّت إليه الدعوة عدة مرات لإخراج البلد من الحالة التي يتخبّط فيها، ما انعكس تأخيرًا بانتخاب رئيس للجمهورية يستتبعه انتخاب رئيس حكومة بانطلاقة جديدة”، مشيرًا إلى أن “عدم انتخاب رئيس يؤخر المعالجات بمزيد من المعاناة في الوضع الحالي في بعض القضايا والملفات”.

وقال: “أن تجتمع الحكومة أو لا تجتمع، اجتماعها شرعي أو غير شرعي، يجتمع المجلس أو لا يجتمع، كل هذا يزيد المعاناة والمشاكل والهموم لدى اللبنانيين، وتحديدًا في الملفين الصحي (لناحية تأمين أدوية السرطان) والتربوي بعد تعطيل دام 40 يومًا والتهديد الجاري بضياع العام الدراسي”.

وجدّد دعوته “جميع القوى السياسية وخصوصًا القوى التي ترفض الحوار والنقاش لانتخاب رئيس لأنّ الوضع المتعلق بالشأن الداخلي متفاقم”.

وأضاف الحاج حسن “إننا مع انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وأمس قبل اليوم من أجل معالجة الملفات العالقة”، معتبرًا أنّ “من أسباب عدم نهوض لبنان هو الحصار الأميركي، الذي يزيد من معاناة اللبنانيين”.

ورأى أن “أسباب انزعاج الأميركي من لبنان تعود إلى ملفات عدة، فما بيننا وبين أميركا صراع وليس خلافًا والسبب الأساسي لذلك هو فلسطين”.

وشدّد على أنّ “فلسطين بالنسبة لنا ليست ملفًا سياسيًا، بل في قضية لا تحتمل التسوية، وإسرائيل زائلة وستزول، ومشاريع أميركا في فلسطين آيلة للسقوط من الداخل، لكنهم لم يطلقوا الرصاص بعد وقدمنا لفلسطين القليل، والفلسطينيون قدموا الكثير من التضحيات والبطولات والعمليات”.

كما أكد الحاج حسن أن “حزب الله ساهم بإسقاط مشاريع أميركا في المنطقة، من حرب تموز الى الشرق الأوسط الجديد ومشاريع التكفير”.

وسأل الحاج حسن شركاء الداخل: “من يمارس الضغوطات علينا سرًا ويمنع عودة الأشقاء من النازحين السوريين ويعمل من أجل تثبيتهم، وعمل بالضغط على شركة “توتال” من استكمال الحفر في البئر رقم 4؟”.

وأشاد بـ”التعاون الحاصل بين مؤسسة “كهرباء لبنان” والنواب والبلديات على ضوء إنتاج المؤسسة لـ 500 ميغا”، متوقعًا “حل أزمة المياه من خلال ينابيع عين دردرة وعين كوكب”.

وأشار إلى أن “ما أصاب سوريا من زلزال مدمّر أثبت أن حضارة عدد من الدول الأوروبية وأميركا ما هي إلا زيف ونفاق وتوحش حول ما تدّعيه من الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال عملها بمعايير مزدوجة، في وقت لبّت فيه بعض الدول الفقيرة النداء، فالثراء هو الثراء الأخلاقي”.

وانتقد الحاج حسن الغارات الأخيرة على سوريا وعلى مزارعي الكمأة”، معتبرًا أنها “غارات همجية ووحشية بحق المدنيين، لم تستحق الإدانة أو بيان استنكار لدى الغرب”، وأسف للمعايير الغربية ومدى ارتباطها وعلاقتها مع العدو الصهيوني”، وقال: “إذا كان هذا هو معيار أميركا، فإننا سنبقى على مواقفنا”.

وختم الحاج حسن قائلًا: “ثابتون في أرضنا ورضا أميركا يعني الباطل، أما الاعتداء على المدنيين في سوريا فهو مناسبة جديدة لنقول لأهلنا إنّ “الحديد لا يفل إلا الحديد” ولولا قوتنا وقوة فلسطين لكنا التحقنا بركب التطبيع وهذا لن يحصل”.