وصلت بعد ظهر اليوم، الى مقر فوج الإطفاء في الكرنتينا- بيروت، “بعثة البحث والانقاذ اللبنانية”، التي شاركت في عمليات البحث والانقاذ الجارية في مناطق حلب واللاذقية وجبلة (شمال سوريا) التي تعرضت للزلزال الاسبوع الماضي، قادمة من سوريا، وتضم عناصر من فوج الهندسة في الجيش والصليب الاحمر اللبناني وفوج اطفاء بيروت والدفاع المدني، بعد انتهاء المهمة التي كلفت بها.
وكان في استقبال البعثة في مقر فوج الإطفاء- الكرنتينا، وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، الامين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة وقائد فوج اطفاء بيروت العقيد ماهر العجوز، المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار، ممثل عن وزارة الطاقة في هيئة إدارة الكوارت والمخاطر المهندس علي غريب ووفد من الضباط في وزارة الدفاع.
وشكر الوزير حميه للبعثة “الجهود التي قام بها افرادها في مهمة البحث والانقاذ وتواجدها في سوريا في اقل من 12 ساعة”، معتبراً أن “هذا العمل الإنساني الجبار الذي قاموا به في ظل ظروف مالية واقتصادية صعبة، هو للوقوف الى جانب الشعب السوري كما فعل زملاؤهم في تركيا”، مشيراً إلى “بعثات أخرى رسمية وغير رسمية ستغادر الى سوريا للمشاركة في أعمال الاغاثة”، مجدداً شكره لـ”جهود افراد البعثة ووقتهم وكل ما قاموا به لإنقاذ الناس وانتشال الضحايا”.
وأكد الوزير حميه، أن “شعارنا الاساسي هو الأفعال وليس الاقوال وهو رسالة انسانية”، مشدداً على أن “سوريا بلد شقيق وعزيز على لبنان واللبنانيين”.
وقال: “حتى لو كان لبنان موجوعاً ووضعنا الاقتصادي “على قدنا”، لكن البعثة اللبنانية المؤلفة من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وفوج اطفاء بيروت والجيش اللبناني، هي رسالتنا للعالم اجمع ولسوريا بأن لكم أهلاً في لبنان”.
وأشار إلى أن “القرار الذي اتخذ بفتح أجواء المطار ورسو الفن في مرافقنا للمساعدة الانسانية قد بدأ، حيث ستصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي مساء اليوم طائرتان قادمتان من إيطاليا محملتان بمساعدات إنسانية لسوريا، كما تقرر أيضا فتح معابر الجمارك للمساعدة الانسانية بعد إعطاء كشف بالمساعدات العابرة”. شاكراً الجميع باسم الحكومة ورئيسها.
وترحم محافظ بيروت على الضحايا، وتمنى “الشفاء للجرحى والمصابين”، وقال: “وقفتنا اليوم تذكرنا بانفجار مرفأ بيروت وبالأحداث الأليمة التي عشناها في الرابع من آب، والان الدول الشقيقة تعيش تلك الاوضاع التي مررنا بها”.
وإعتبر أن “هذا الزلزال علمنا أننا نحن الشعوب كلنا أخوة، والسياسة لا تفرقنا والعوامل الطبيعية جمعتنا ولبنان بالرغم من الظروف الصعبة لبى النداء، ونحن سنبقى الى جانب الأخوة في تركيا وسوريا وباقي الدول العربية”. لافتا الى ان “العنصر البشري دون التجهيزات اللازمة لعمله لا يكفي، لذلك سنعمل جميعا لجلب أفضل التجهيزات لدعم العنصر البشري”.
بدوره اعتبر غريب أن “ما تم إنجازه نتيجة جهود قامت بها غرفة إدارة مخاطر الكوارث المركزية وتوزيع المهام والمسؤولية”.
وأكد كتانة أن “الدفاع المدني سيبقى دائم الجهوزية للمساعدة والمساندة، رغم الظروف الصعبة التي نمر بها”.