أشارت منظمة اليونيسيف في لبنان إلى أن “الأطفال في لبنان يواجهون إنقطاعًا جديدًا عن التعلّم، نتيجة إغلاق المدارس الرسمية أبوابها منذ بداية هذا الشهر، وما لم يعاد فتح المدارس في أسرع وقت، ستكون الآثار الفورية والطويلة الأمد على تعلم الأطفال وحمايتهم وازدهارهم مستعصية على الحل، مما سيعيق بدوره آفاق التعافي المستدام في المستقبل من الأزمة الاقتصادية الحالية”.
وأكّدت أنّ “لا يجوز على الأطفال الانقطاع عن التعليم، وعلى المدارس أن تبقي أبوابها مفتوحة أمامهم، ونحن نواصل مع شركائنا الدوليين، مناصرة المصلحة الفضلى للأطفال في لبنان، كما قدّمت بدورها وزارة التربية والتعليم العالي إقتراح للإستجابة للحاجات الفورية بهدف إعادة جميع الأطفال إلى المدرسة”.
ودعت الحكومة اللبنانية، “إعطاء الأولوية لحلول طويلة الأجل من خلال ميزانية الدولة للعام 2023 ونحثّها على اتخاذ خطوات لدعم المعلمين من خلال تحديد دخل يحفظ كرامتهم ويساعد الأطفال في الحصول على تعليم جيد وآمن وشامل”.
وشدّدت مواصلتها والمجتمع الدولي على، “توفير موارد كبيرة لضمان حصول جميع الأطفال الذين يعيشون في لبنان على التعليم، مع الاشادة بالتقدم الذي أحرزته وزارة التربية والتعليم العالي في تفعيل الإصلاحات لتعزيز الشفافية وضمان الاستخدام الفعال والكفوء للأموال التي تسمح بتشغيل المدارس وتوفير بيئة شاملة وآمنة للأطفال”.
كما طلبت من جميع المعنيين، “اليوم أكثر من أي وقت مضى، إعطاء الأولوية لتدارك وقوع كارثة تعلّمية”.
وتابعت، “نتطلع إلى مواصلة شراكتنا المتينة مع وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة اللبنانية للحفاظ على المدارس آمنة ومفتوحة وضمان عودة جميع الأطفال إلى مقاعدهم”.